دواء Ozempic يدمر أسنانك.. 10 مخاطر صحية للفم واللثة ونصائح للوقاية

بدأت مصطلحات مثل "أسنان Ozempic" في الظهور مؤخراً بعد أن لاحظ بعض مستخدمي أدوية GLP-1 أعراضاً مقلقة تتعلق بصحة الفم مثل نزيف اللثة وعدم الراحة العامة، ورغم غياب أدلة بحثية تؤكد وجود علاقة مباشرة، يشير أطباء الأسنان إلى أن الآثار الجانبية المعروفة لهذه الأدوية قد تسهم بالفعل في حدوث مشكلات بالفم والأسنان.

أطعمة يمكن تناولها مع دواء أوزيمبيك وأطعمة يجب تجنبهاالآثار الجانبية لدواء أوزيمبيك 

جفاف الفم وفقدان الدفاع الطبيعي

من أكثر الشكاوى شيوعاً بين مستخدمي Ozempic هو جفاف الفم المعروف طبياً باسم xerostomia، ويُعد هذا العرض الجانبي مضراً بصحة الأسنان واللثة، وفقاً لما أكده الدكتور سانديب ساشار طبيب الأسنان العام والتجميلي في عيادة Sachar Dental NYC.

تعمل أدوية GLP-1 على تقليل الشهية من خلال إبطاء إفراغ المعدة وهو ما قد يؤدي إلى كبح الإحساس بالعطش، وبالتالي تقليل تناول الماء والطعام، ما يسفر عن جفاف الفم، وتكمن خطورة هذه الحالة في فقدان اللعاب الذي يُعد من أهم وسائل الدفاع الطبيعية في الفم، حيث يعمل على معادلة الأحماض وتنظيف الفم من البكتيريا.

زيادة مخاطر التسوس

وأوضحت الدكتورة ميغان غارسيا-ويب، وهي طبيبة معتمدة في الطب الباطني وطب نمط الحياة وطب السمنة في مركز Beth Israel Deaconess الطبي، أن قلة اللعاب تزيد من احتمالية تسوس الأسنان لأن اللعاب يسهم في تنظيف بقايا الطعام من الأسنان.

وتشمل الأعراض المرتبطة بجفاف الفم: حساسية الأسنان تجاه الحرارة والبرودة، وتآكل مينا الأسنان، وكسور الأسنان، وانحسار اللثة، والانزعاج العام في الفم.

رجل يشعر بألم في اللثة والأسنانزيادة مخاطر التسوس

الارتجاع الحمضي وتأثيره غير المباشر

أحد الآثار الجانبية الأخرى المرتبطة بـ"Ozempic" هو الارتجاع الحمضي الذي يمكن أن يُلحق ضرراً بالأسنان بصورة غير مباشرة، ويحدث هذا الارتجاع عندما يصعد حمض المعدة إلى المريء وربما يصل إلى الفم.

وأشارت "غارسيا-ويب" إلى أن وجود حمض المعدة في الفم قد يهيج الأغشية المخاطية ويؤدي إلى تآكل مينا الأسنان مما يُضعف من بنيتها ويزيد حساسيتها ويعرضها لخطر أكبر من التسوس والانهيار.

رائحة الفم الكريهة الناتجة عن الجفاف والحمض

يسهم كل من جفاف الفم والارتجاع الحمضي في ظهور رائحة فم كريهة لدى بعض مستخدمي Ozempic، فقلة إفراز اللعاب تؤدي إلى فقدان وسيلة دفاعية مهمة ضد البكتيريا المسببة للروائح، كما أن حمض المعدة الصاعد إلى الفم قد يترك طعماً حامضاً أو معدنياً ورائحة غير مرغوبة.

بذور الكراوية تساعد على تعزيز صحة الفمرائحة الفم الكريهة الناتجة عن الجفاف والحمض

تهيج اللثة وزيادة خطر التهابها

يؤدي نقص اللعاب أيضاً إلى تراجع قدرة الفم على حماية اللثة مما يجعلها عرضة للانحسار والالتهاب، كما قد يؤدي وجود حمض المعدة في الفم إلى تفاقم تهيج أنسجة اللثة ما يرفع من خطر الإصابة بالتهاب اللثة في مراحله المبكرة، رغم أن الأبحاث لم تؤكد وجود علاقة مباشرة بين تناول Ozempic وأمراض اللثة.

استراتيجيات للوقاية والحماية

أدوية GLP-1 ليست السبب الرئيسي لمشكلات الفم لكنها قد تسهم في تفاقمها، لذلك يُنصح المرضى الذين يعانون من أعراض مثل الحساسية أو نزيف اللثة باتباع خطوات وقائية منها الحفاظ على نظافة الفم وشرب الماء بانتظام ومضغ العلكة الخالية من السكر وتجنب الأطعمة الحمضية واللزجة، كما يُفضل مراجعة الطبيب في حال استمرار الارتجاع الحمضي وزيارة طبيب الأسنان بانتظام لمتابعة الحالة.