يعتقد البعض أن الأرز البني من البدائل الصحية للأرز والنشويات بصفة عامة، لكن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأورام، خاصة لدى الأطفال وصغار السن، ومن الضروري تقليل تناوله أو تجنبه تماماً، حفاظاً على صحة الجسم.
ويعتمد البعض على تناول الأرز البني باعتباره بديلاً صحياً للأرز الأبيض؛ إذ يتطلب الأبيض إزالة القشرة والنخالة والجنين، أما البني يحتاج إلى إزالة القشرة فقط عند المعالجة، بينما تبقى النخالة والجنين على الحبة، بحسب صحيفة Times Of India.
خطورة الإفراط في تناول الأرز البني
يُنصح بالأرز البني في حالة فقدان الوزن، إلا أن دراسة حديثة أجرتها جامعة ولاية "ميشيغان" بالولايات المتحدة الأمريكية، أكدت أن الأرز البني يحتوي على مستويات عالية جداً من مادة الزرنيخ، الذي يشمل الأنواع غير العضوية الأكثر سُمية؛ لذا يؤدي إلى الإصابة بـ الأورام، خاصة لدى الرضع وصغار السن، لأنهم يتناولون كميات كبيرة من الأرز، بحسب موقع Times Now.
وأوضحت البروفيسورة فيليسيا، الباحثة الرئيسية في دراسة ولاية "ميشيغان"، أن النتائج التي تم التوصل إليها مهمة جداً، ويجب النظر إليها بعناية شديدة؛ لتجنب الإفراط في تناول الأرز البني، مع ضرورة إجراء الفحوصات الدورية، للحفاظ على صحة الجسم.
ونصحت منظمة الصحة العالمية، بتجنب الإفراط في تناول الأرز البني؛ لأن التعرض المكثف والمستمر لمادة الزرنيخ، قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأورام الجلد، والرئة والمثانة، والكلى، ما يُشكل خطراً كبيراً على الصحة، خاصة أنه لا توجد علاجات تساعد على الشفاء التام من هذه الأورام.
مادة الزرنيخ ليست موجودة في الأرز فقط
وجود مادة الزرنيخ ليس مقتصراً على الأرز فقط، سواء الأرز البني أو الأبيض، فهي عنصر موجود في التربة والماء، وتتعرض له الحبوب التي يتم زرعها، ما يؤدي إلى احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة عند الإفراط في تناولها، لكن يحتوي الأرز البني على نسبة زرنيخ أعلى من معظم الحبوب الأخرى، ما يزيد من خطورة الإصابة بالأمراض المزمنة بنسب عالية، وقد يصل الأمر إلى أن تناول كميات صغيرة من الأرز البني، يؤدي إلى الإصابة بأخطر أنواع الأورام، بالإضافة إلى مشكلات مستعصية في القلب، ومرض السكري من النوع الثاني؛ لذا يجب الانتباه جيداً.