من المعروف أن الستيرويدات تستخدم في تحسين الأداء البدني عند الرجال، ما يحفز بناء العضلات ويمنحهم القوة والتحمل. لكن على النقيض من ذلك، يمكن أن تؤثر هذه المواد سلباً على خصوبة الرجل، ما قد يؤدي إلى العقم ويقلل من فرص الإنجاب، لذلك، فإن استخدام الستيرويدات قد يتسبب في مشكلات صحية خطيرة تؤثر على صحة الرجل على المدى الطويل.
وفي السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" الآثار الناتجة عن استخدام الرجال لـ"الستيرويدات الابتنائية (Anabolic Steroids)" وعلاقتها بخصوبة الرجل وقدرته على الإنجاب.
هل تؤثر الستيرويدات الابتنائية على خصوبة الرجل؟
تعد الستيرويدات الابتنائية مصدر قلق كبير للرجال، فعلى الرغم من دورها في بناء العضلات بسرعة، إلا أنها تعمل كبديل لهرمون التستوستيرون الطبيعي، فعندما يحصل الجسم على هذا الهرمون من مصدر خارجي، يتوقف عن إنتاجه بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى:
انخفاض ملحوظ في عدد الحيوانات المنوية.
الإصابة بحالة قصور الغدد التناسلية (Hypogonadotropic Hypogonadism).
زيادة خطر التعرض لآثار جانبية خطيرة، وفقاً لموقع "Orange County Urology".
في كثير من الحالات، يصاب الرجال بالعقم نتيجة استخدام الستيرويدات الابتنائية بسبب الانخفاض الحاد في جودة وعدد الحيوانات المنوية. هذا يؤدي إلى صعوبات في الإنجاب ويزيد من الأضرار المحتملة للجهاز التناسلي، لذا، من الضروري أن يكون الرجال على دراية كاملة بمخاطر هذه المواد على خصوبتهم، خاصة عند استخدامها لأغراض رياضية، حسب موقع "National Library of Medicine".
كيف تؤدي الستيرويدات الابتنائية إلى العقم؟
إضافةً إلى ذلك، قد تؤثر الستيرويدات الابتنائية على صحة الأجنة عند استخدام الأب لها، حيث تسبب خللاً في التركيب الوراثي للحيوانات المنوية، ما قد يؤدي إلى تشوهات خلقية لدى الأطفال بعد الولادة، لذلك، فإن الاستخدام المفرط أو طويل الأمد لهذه المواد يمكن أن يضر بالحيوانات المنوية ويؤثر على التركيب الجيني.
وأخيراً، من المهم التخطيط للحمل بعناية والتشاور مع الطبيب قبل الإنجاب إذا كان هناك تاريخ من استخدام الستيرويدات، لضمان سلامة الطفل وتجنب أي مشكلات وراثية محتملة.