بعد وفاة كلب إيمي سمير غانم.. لماذا يفضل بعض البشر صداقة الحيوانات؟

تصدرت الفنانة إيمي سمير غانم مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها صورة برفقة كلبها "عنتر"، الذي رحل عن عالمنا، معبرة عن حزنها الشديد، وهو ما يثير تساؤلاً عن أسباب تعلق البعض بالحيوانات، وتكوين صداقات معهم أكثر من البشر.

وكتبت إيمي سمير غانم عبر خاصية "ستوري"، على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام": "عنتر، محدش هيحس بيا غير اللي بيحب الكلاب، وطبعاً ربنا رحمته واسعة على الإنسان والحيوانات اللي خلقها، الحمد لله دايماً".

وتستعرض "بوابة صحة" في السطور التالية أسباب تفضيل البعض صداقة الحيوانات عن البشر.

لماذا يُفضل بعض البشر صداقة الحيوانات؟

التعاطف بين البشر والحيوانات

التعاطف وفهم المشاعر الداخلية من المهارات المعقدة، التي لا تتوفر عند الجميع، بسبب كثرة التعرض لحوادث العنف واليأس المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما يؤدي إلى فقدان الإحساس بمعاناة الآخرين؛ لذا يبحث البعض عن التعاطف في الحيوانات، من أجل الحصول على الدعم، حسب موقع "betterhelp".

التعاطف بين البشر والحيواناتيبحث البعض عن التعاطف في الحيوانات للحصول على الدعم

لماذا يميل البعض إلى تكوين صداقات مع الحيوانات؟

أجرى جاك ليفين المتخصص في علم الجريمة، دراسة حول الأشخاص الذين يحبون الحيوانات أكثر من البشر، وطلب من المشاركين في الدراسة الإجابة على خبر كاذب، يتناول تعرض ضحية لاعتداء بمضرب بيسبول دون تحديد نوعها إن كانت من البشر أو الحيوانات.

وتعرضت الضحية لكسور وفقدان للوعي، ليأتي الاختلاف بين المشاركين في تحديد هوية الضحية، ما إذا كان رضيعاً أم شخصاً بالغاً، أو كلباً عمره 6 سنوات، أو جرواً، ليبدي المشاركين نفس مستوى التعاطف مع الطفل والجرو والكلب البالغ من العمر 6 سنوات، وعلى الجانب الآخر كان تعاطفهم أقل مع البالغين، ما يشير إلى أن مستوى التعاطف لا يتعلق بالنوع، بل بمدى الشعور بالضعف والعجز.

التعاطف مع الحيوانات ينبع من احتياجها للمساعدة والاهتمام

أثبتت دراسة "ليفين" أن التعاطف مع الحيوانات ينبع من احتياجها للمساعدة والاهتمام، مثل الأطفال تماماً، التي لا تقوى على تلبية كافة احتياجاتها، على عكس البالغين القادرين على حماية أنفسهم والدفاع عن حقوقهم.

وجاءت نتائج إحدى الدراسات التي أجريت على ألف شخص من أصحاب الحيوانات الأليفة، مقابل ألف من مُربي الحيوانات الشرسة، أن الأشخاص الذين يكونون صداقات مع حيوانات أليفة، مثل الكلاب والقطط، يميلون إلى الشعور بالحب والسعادة، وقضاء وقت في الهواء للاسترخاء، أكثر من أصحاب الحيوانات الشرسة، وفقاً لموقع "msudenver".

أصدقاء الحيوانات الأليفة يشعرون بالحب والسعادةأصدقاء الحيوانات الأليفة يشعرون بالحب والسعادة أكثر من الآخرين

البشر كائنات اجتماعية تبحث عن القوة في الآخرين

فسر بيل هنري، أستاذ العلوم النفسية في جامعة ولاية دنفر وخبير الحيوانات، نتائج الدراسة في مدى التواصل مع الكائنات الحية، فالبشر كائنات اجتماعية تبحث عن القوة في الآخرين؛ لذا فإن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية قوية أقل عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب والإدمان.