يشكل الخوف من الإبر أحد أبرز التحديات التي تواجه الأطفال الصغار عند زيارة الطبيب ما يزيد من توتر الأهل أيضاً، إلا أن اللقاحات تظل من الوسائل الأساسية لحماية الطفل من أمراض خطيرة مثل الحصبة وشلل الأطفال والسعال الديكي؛ لذا فإن خطر رد الفعل على اللقاح يكاد لا يُذكر مقارنة بخطر الإصابة بالمرض.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بمتابعة جدول التطعيمات المطبوع المتاح على موقعها، لضمان بقاء الأطفال محميين من الأمراض المعدية.
الخوف من الإبر أحد أبرز التحديات التي تواجه الأطفال الصغار
قبل الذهاب إلى العيادة يُنصح بالاطلاع على اللقاحات المطلوبة وتدوين أي أسئلة قد تطرأ، كما يُفضل إحضار سجل التطعيمات خاصة في حال زيارة طبيب جديد فهذه البيانات مطلوبة أيضاً للتسجيل في الحضانة أو السفر الدولي، ولا تنسَ إحضار دمية أو بطانية محببة لدى الطفل أو زجاجة حليب في حال كان رضيعاً إذ تسهم هذه العناصر في تهدئته أثناء الحقن.
ينبغي ألا يتردد الأهل في طرح أسئلة مثل:
ما الأعراض المتوقعة بعد التطعيم؟
ما علامات رد الفعل الخطير؟
هل يمكن إعطاء مسكن ألم للطفل؟ وأي نوع؟
ويمكن الرجوع إلى "Vaccine Information Statement" المنشور على موقع CDC كمصدر موثوق حول اللقاحات وآثارها الجانبية.
أثناء التطعيم ينصح بضم الطفل بلطف والتحدث إليه بصوت ناعم مع الحفاظ على تواصل بصري ووجه مبتسم، ويُفضل تثبيت الطفل بطريقة متوازنة: ليست شديدة التقييد ولا فضفاضة، مع وضع الرضيع على الحضن وتثبيت ذراعيه وساقيه بلطف.
التشتيت مهم أيضاً سواء بلعبة أو صوت مألوف، كما يمكن تهدئته عبر الرضاعة الطبيعية أو الصناعية إذ يساعد الاحتكاك الجسدي على تقليل التوتر، وتوصي "CDC" أحياناً بوضع الطفل مستلقياً إن لم يكن الأهل قادرين على تثبيته جيداً.
تقنيات لتقليل ألم الحقن للرضع
مع الأطفال في سن الحبو وما بعده يُستحسن شرح ما سيحدث بصراحة مع التخفيف من وقع المعلومة مثل القول بأن الألم "سيكون كلسعة سريعة"، كما يُنصح بإشراك الأخ الأكبر لطمأنة الصغير وتوضيح أهمية التطعيم في الحفاظ على الصحة.
اختيار توقيت مناسب للزيارة -حين يكون الطفل مرتاحاً ومشبعاً- يساعد في تقليل التوتر، كما أن إحضار لعبة أو استخدام الفقاعات لتعليم الطفل النفخ أثناء الحقن يشتت الانتباه ويخفف الألم.
استخدام الفقاعات لتعليم الطفل النفخ أثناء الحقن يشتت الانتباه
غالباً ما تظهر آثار جانبية خفيفة مثل تورم موضعي أو حمى بسيطة، ويمكن التعامل معها بكمادات باردة أو حمام فاتر ومسكنات خفيفة بعد استشارة الطبيب، كما أن الحفاظ على ترطيب الطفل مهم، وينبغي مراقبته والاتصال بالطبيب عند أي قلق.