تحول إلى كتلة متعفنة.. ثمن باهظ لرجل حاول تكبير عضوه بالفازلين

في واقعة صادمة ومثيرة للقلق أدت محاولة رجل لتكبير عضوه الذكري بطريقة غير طبية إلى حالة من التعفن الشديد تطلبت تدخلاً جراحياً معقداً، الرجل البالغ من العمر 45 عاماً والمنحدر من إحدى جزر جنوب المحيط الهادئ، لجأ إلى قسم الطوارئ في منشأة طبية بمدينة سيدني بأستراليا وهو في حالة صحية سيئة.

بداية القصة

وصف الدكتور عامر أمين؛ من مستشفى سانت فنسنت في سيدني، كان من بين الفريق الطبي الذي عالج الحالة، المريض بأنه "يبدو مريضاً جداً" وظهرت عليه علامات واضحة من الضعف والحمى.

وقد نُشرت تفاصيل الحالة في مجلة "Urology Case Reports"، حيث سرد الدكتور أمين أن فحص المريض كشف عن تشوه "شديد" في العضو الذكري نتيجة إصابته بعدوى غرغرينية تُعرف باسم "Fournier’s gangrene" وهي حالة نادرة وخطيرة تنطوي على تحلل الأنسجة مصحوباً بخراج وصديد.

السبب: فازلين تحت الجلد

المفاجأة كانت في السبب الكامن وراء هذه الحالة الطبية المعقدة؛ فقد اعترف الرجل بأنه قام قبل عامين بحقن "الفازلين" مباشرة داخل عضوه الذكري في محاولة منه لزيادة حجمه.

حقن الفازليناستخدم حقن الفازلين لزيادة حجم عضوه الذكري

وأوضح الدكتور أمين أن هذه الممارسة وإن بدت غير منطقية ليست نادرة في بعض الثقافات والمناطق، قائلاً: "تُجرى الحقن الذاتية للقضيب بهدف تكبير الحجم وقد تم الإبلاغ عن تسببها في آلام مزمنة وتقرحات وغرغرينا فورنييه".

وأضاف أن "المواد الشائعة المستخدمة في مثل هذه المحاولات تشمل الزيوت المعدنية، الفازلين، ناندرولون ديكونوات (من المنشطات البنائية)، إضافةً إلى أنواع من الشمع".

ثلاث عمليات جراحية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

المضاعفات التي نتجت عن حقن الفازلين كانت جسيمة، ما اضطر الفريق الجراحي إلى التدخل الفوري لتفريغ القيح والدم والسوائل المتجمعة في الأنسجة الملتهبة، كما اضطر الأطباء لاستئصال كميات كبيرة من الأنسجة المتعفنة من العضو الذكري وكيس الصفن، ما استلزم اللجوء إلى "عمليات ترقيع جلدي".

بحسب التقرير، خضع المريض إلى 3 عمليات جراحية منفصلة، أُزيل خلالها معظم الأنسجة الميتة وتم اكتشاف كميات كبيرة من الفازلين داخل نسيج القضيب.

عمليات جراحيةخضع المريض إلى 3 عمليات جراحية منفصلة لإزالة الأنسجة الميتة 

تحذير طبي صارم

على الرغم من أنه لم يكرر التجربة بعد المرة الأولى إلا أن حالته تمثل تحذيراً صارخاً من مخاطر التلاعب الذاتي بالجسم باستخدام مواد غير مخصصة طبياً، وأشار الأطباء إلى أن هذه الممارسة لا تؤدي فقط إلى تشوهات جسدية بل قد تعرض الحياة للخطر خاصة في حال تفشي العدوى أو الغرغرينا