متلازمة البط تلك الظاهرة النفسية التي يعاني منها تحديداً طلاب الجامعات بسبب الضغوط الأكاديمية، والتي تجعلهم أشخاص هادئين من الخارج لكن يملؤهم التوتر والقلق والضغوط من الداخل، وتحتاج إلى علاج جيد خاصة إذا كان الشخص يعاني من القلق والاكتئاب في الأساس، حيث يزيد خطر ظهور متلازمة البط.
يساهم علاج متلازمة البط في تخفيف الحالات الطبية الكامنة وراءها، أو المرض النفسي المصاحب لها، وبخلاف الأدوية الطبية، سيحتاج المريض إلى علاجات داعمة مثل تغيير نمط الحياة والسلوك.
ما العلاجات المناسبة لمتلازمة البط؟
ومن بين العلاجات التي يمكن للأطباء التوصية لها العلاج بالكلام، فهو يشير إلى التحدث مع معالج نفسي لإيجاد طرق لحل المشكلات والتعامل مع الاكتئاب، حيث تؤدي تلك الطريقة إلى تغييرات كيميائية حيوية إيجابية في الدماغ.
وإذا كان الشخص يعاني من القلق والاكتئاب المؤديان لمتلازمة البط، فغالباً ما سيخضع للعلاج النفسي والعلاج المعرفي السلوكي، وذلك وفق ما ذكره موقع MedicineNet.
ويجب معرفة أن العلاج النفسي والعلاج المعرفي السلوكي يستغرقان أسابيع وأشهر لشعور المريض بالتحسن ولتخفيف الأعراض التي يعاني منها.
ويعد العلاج الجماعي من أنواع العلاج النفسي التي تساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق المرتبطين بمتلازمة البط، والهدف منه تطوير مهارات المريض للتعامل مع مشاعره وعلاقاته إضافة إلى تثقيف المرضى وتحديد المشكلات.
وبتسليط الضوء على الأدوية الطبية اللازمة لعلاج متلازمة البط، فإن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) هي المجموعة الأكثر شيوعاً من الأدوية التي يصفها الأطباء لمرضى الاكتئاب والقلق، حيث تؤثر على مستويات السيروتونين في الدماغ.
أدوية لعلاج متلازمة البط
أما في حالة عدم فاعلية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، سيلجأ الطبيب إلى علاجات أخرى للاكتئاب والقلق مثل بوبروبيون وفينلافاكسين ودولوكسيتين.
ومن الضروري معرفة أنه إذا لم يخضع المصابين بمتلازمة البط للعلاج ستتفاقم لديهم المشكلات النفسية الأخرى ويمكن أن تظهر مشكلات نفسية جديدة.