التعرق أثناء الطعام من الحالات الغريبة التي تصيب بعض الأشخاص ولا يمكن تجاهلها، فغالباً تحدث نتيجة مشكلات صحية خفية، وعند ذهابك إلى الطبيب سيكون هناك عدة تشخيصات وطرق علاجية للسيطرة على المشكلة تكشف عنها "بوابة صحة".
يحدد الطبيب السبب الكامن المحتمل للتعرق أثناء تناول الطعام عند ظهور الأعراض، فمتلازمة "فيراي" على سبيل المثال تسبب احمراراً في الوجه وتعرقاً على جانب واحد فقط من الوجه عند تناول الطعام.
وبالنسبة لجراحات الرأس والرقبة خاصة التي يجريها الشخص لإزالة الغدة النكفية ففي الغالب يظهر العرق في الجانب الذي تعرضت فيه الأعصاب للتلف.
ويلاحظ الطبيب التعرق عند تناول الطعام الناتج عن حالة طبية كامنة مثل مرض السكري، حيث يظهر على جانبي الوجه ومناطق أخرى كالخدود والجبهة والصدغين والرقبة.
التعرق عند تناول الطعام ينتج من حالة طبية كمرض السكري
ومن بين الحالات الصحية الأخرى المسببة للتعرق أثناء تناول الطعام الصداع العنقودي، والهربس النطاقي، ومرض باركنسون، حيث تؤثر كل حالة في طريقة نقل الأعصاب للرسائل ما يؤدي إلى اختلاطها وحدوث التعرق بدلاً من إفراز اللعاب أثناء تناول الطعام.
أولى خطوات منع التعرق أثناء تناول الطعام هي تسجيل ملاحظات لمدة أسبوع عن وقت التعرق والجزء الذي يتعرق في جسمك، وما تأكله خلال ملاحظتك للتعرق، فربما يكون نظامك الغذائي سبباً في حدوث تلك الحالة، وفق ما ذكره موقع Healthline.
وإذا كانت الأطعمة التي تتناولها سبباً في حدوث التعرق، فيجب الامتناع عنها لتأكيد الأمر، وبالتالي فالخطوة الثانية التي تحتاجها هي زيارة الطبيب للحصول على التعليمات اللازمة.
من بين العلاجات الطبية المتوفرة للتحكم في التعرق أثناء تناول الطعام استخدام مضادات التعرق القوية التي تُصرف بوصفة طبية والتي تُوضع على الوجه أو مناطق التعرق الأخرى، أو تناول أدوية تُسمى مضادات الكولين لتقليل التعرق.
تناول مضادات الكولين لتقليل التعرق
وتعتبر حقن البوتوكس من الوسائل التي يستخدمها بعض الأطباء للسيطرة على التعرق أثناء تناول الطعام، حيث يتراوح مفعولها بين 9 و12 شهراً قبل أن تحتاج إلى حقنة أخرى.
أما إذا كان التعرق ناتجاً عن متلازمة فراي، فلا يوصي الأطباء في هذه الحالة بالخضوع للجراحة فغالباً ما تفاقم الحالة بدلاً من تحسينها.