ما علاقة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بقصر العمر؟ دراسة تكشف مفاجأة صادمة

كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص المصابين بـ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) قد يكون متوسط عمرهم المتوقع أقصر مقارنة بغيرهم، حيث أشارت النتائج إلى أن الرجال المصابين بهذا الاضطراب قد يعيشون أقل بحوالي 7 سنوات بينما قد يكون الفرق لدى النساء ما يقرب من 9 سنوات.

واستندت الدراسة التي نشرت في The British Journal of Psychiatry، إلى بيانات من 30,039 بالغاً مصاباً باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في المملكة المتحدة وقارنتهم بأكثر من 300,000 شخص غير مصاب بالاضطراب.اضطرابات في الجهاز العصبياضطرابات في الجهاز العصبي

أسباب غير واضحة وتداعيات خطيرة

لم تحدد الدراسة بشكل قاطع أسباب قصر العمر لدى المصابين بـADHD، لكن الباحثين يرجحون أن عوامل وراثية وبيئية إضافة إلى اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي قد تلعب دوراً رئيسياً، ووفقاً لـ جوش ستوت، أستاذ علم الشيخوخة وعلم النفس السريري في جامعة كوليدج لندن، فإن هؤلاء المرضى غالباً ما يفتقرون إلى الدعم الكافي ما يجعلهم أكثر عرضة للتوتر الاجتماعي والنفسي وهو ما يؤثر سلباً على صحتهم.

توضح الدراسة أن المصابين بـADHD يعانون غالباً من صعوبات في التنظيم وإدارة الوقت والتركيز والتحكم في الانفعالات، كما يواجهون تحديات أكبر في مجالات التعليم والعمل مما يزيد من فرص تعرضهم لأزمات حياتية قد تؤثر على صحتهم العامة.

معدلات التشخيص وتأثير نقص الوعي

في الولايات المتحدة تشير التقديرات إلى أن 6% من البالغين يعانون من ADHD لكن نصفهم فقط يتم تشخيصهم بعد سن 18، ويعتقد الباحثون أن العديد من المصابين لا يحصلون على تشخيص رسمي، حيث تشير الدراسة إلى أن أقل من 1 من كل 9 أشخاص مصابين يتم تشخيصهم خلال حياتهم.

ويحذر الخبراء من أن نقص التشخيص قد يؤدي إلى تقديرات غير دقيقة بشأن تأثير الاضطراب على متوسط العمر المتوقع، فمعظم المصابين الذين لا يحصلون على رعاية طبية مناسبة قد يلجأون إلى تعاطي المواد المخدرة والتدخين والمخاطرة المفرطة والسلوكيات القهرية لمحاولة التكيف مع أعراضهم النفسية والعقلية.نقص الانتباهنقص الانتباه

دعوات لدراسات أعمق حول أسباب الوفاة

لم يتمكن الباحثون من تحديد ما إذا كانت أسباب الوفاة بين المصابين بـADHD تختلف عن غيرهم، ما يدعو إلى ضرورة إجراء مزيد من الدراسات حول العوامل التي قد تساهم في انخفاض متوسط العمر لديهم، وأكدت الدراسة أن هناك حاجة ملحة لتوفير دعم علاجي ونفسي أفضل لهذه الفئة نظراً لارتفاع نسبة تعرضهم لـ مشكلات صحية خطيرة على المدى الطويل.