مونجارو، دواء يُحقن أسبوعياً لعلاج داء السكري من النوع الثاني، فهو يحفز البنكرياس لإفراز الإنسولين عند الأكل، ويُبطئ إفراغ المعدة ويقلل إنتاج الجلوكوز من الكبد، كما يساعد على فقدان الوزن، لكن كما هو الحال مع أي دواء، فإن التفاعلات الدوائية المحتملة مع مونجارو تُعد جانباً مهماً يتطلب فهمه ومراقبته لضمان الاستخدام الآمن والفعال.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة الأدوية التي قد تتفاعل مع حقن مونجارو، وتأثيرات هذه التفاعلات على الجسم.
الجمع بين الإنسولين ومونجارو يزيد خطر انخفاض مستوى السكر بالدم
يستخدم بعض مرضى السكري من النوع 2 الإنسولين وأدوية أخرى للسكري مثل مونجارو لتنظيم مستويات السكر في الدم، لكن الجمع بين الإنسولين ومونجارو يزيد خطر انخفاض مستوى السكر في الدم عن 70 ملج/ديسيلتر؛ لذا يجب الانتباه عند استخدام هذا المزيج.
ومن الضروري مراقبة أعراض نقص سكر الدم عند تناول مونجارو والإنسولين معاً، فمن بين الأعراض التي يمكن أن تظهر الارتعاش والتعرق وسرعة ضربات القلب؛ ولهذا غالباً ما سيخفض طبيب الغدد الصماء جرعة الإنسولين عند بدء تناول مونجارو.
مادة جليبيزيد تنتمي إلى مجموعة مجموعة السلفونيل يوريا، وتعتبر من أشهر الأدوية الفموية الموصوفة، وعند تناولها مع مونجارو يزداد خطر نقص سكر الدم.
وتقوم أدوية السلفونيل يوريا بإرسال إشارات للبنكرياس لإفراز الإنسولين مثل مونجارو، لكن الفرق بينها ومونجارو أن السلفونيل يوريا ترسل الإشارات إلى البنكرياس لإفراز الإنسولين سواء تناولت الطعام أم لا، ما يزيد من كمية الإنسولين المفرزة بالجسم ويسبب نقص سكر الدم، حسب موقع GoodRx.
ريباجلينيد من أدوية السكري الفموية التي تنتمي لفئة الميجليتينيد، وهو مثل أدوية السلفونيل يوريا يحفز البنكرياس لإفراز الإنسولين لكن الميجليتينيد تعمل أسرع وتأثيراتها أقصر من السلفونيل يوريا.
وبالتالي عند تناول مونجارو مع والميجليتينيد فإنهما يزيدان معاً من خطر نقص سكر الدم، وإذا وصفهما الطبيب معاً، فغالباً ما سيعدل جرعة الميجليتينيد عند بدء الحصول على مونجارو.
يُقلل مونجارو من فعالية حبوب منع الحمل ويسبب آثاراً جانبية خطيرة
يُقلل مونجارو من فعالية حبوب منع الحمل وغيرها من الأدوية الفموية، كـالوارفارين، بسبب إبطائه لحركة الطعام في الجهاز الهضمي، ما يُعيق امتصاصها بشكلٍ صحيح.
قد يؤدي ذلك إلى حمل غير مرغوب فيه أو آثار جانبية خطيرة، مثل جلطات الدم أو النزيف، لذا، يُنصح باستخدام وسائل منع حمل غير فموية أثناء استخدام مونجارو، خاصةً مع حدوث قيء.