التغيرات في النظام الغذائي وقلة النوم والجفاف الذي يصاحب الصيام في شهر رمضان، يمثل تحدياً للأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، حيث يزيد خطر الإصابة بنوباته، وفي السطور التالية تقدم "بوابة صحة" نصائح عملية لتجنب نوبات الصداع النصفي مع الصيام، وفقًا لـ"American Migraine Foundation".
الجفاف هو أحد الأسباب الرئيسية للصداع النصفي، وخلال ساعات الصيام الطويلة يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل، مما قد يؤدي إلى الجفاف وزيادة خطر الإصابة بالصداع؛ لذا تأكد من شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور ويمكنك أيضاً تناول المشروبات الطبيعية.
يُنصح بشرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور
بعض الأطعمة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي مثل الشوكولاتة والجبن القديم والأطعمة الغنية بالغلوتامات أحادية الصوديوم؛ لذا حاول تجنب هذه الأطعمة خلال وجبتي الإفطار والسحور وبدلاً من ذلك اختر الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل المكسرات والبذور والتي تساعد في تقليل نوبات الصداع.
وجبة السحور هي المفتاح للحفاظ على مستويات الطاقة وتجنب الصداع أثناء الصيام؛ لذا تأكد من أن وجبة السحور تحتوي على بروتين عالي الجودة مثل البيض أو اللبن وكربوهيدرات معقدة مثل الشوفان أو الخبز الأسمر، هذه التركيبة تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بالصداع.
الكافيين هو أحد العوامل الشائعة التي تسبب الصداع النصفي، إذا كنت معتاداً على تناول كميات كبيرة من القهوة أو الشاي فإن التوقف المفاجئ عن الكافيين أثناء الصيام يمكن أن يؤدي إلى صداع انسحابي؛ لذا حاول تقليل استهلاك الكافيين تدريجياً قبل رمضان أو استبدله بمشروبات خالية من الكافيين مثل النعناع أو الزنجبيل.
قلة النوم هي عامل آخر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي؛ لذا حاول الحصول على 7-8 ساعات من النوم يومياً وتجنب السهر الطويل ويمكنك أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار لتعويض نقص النوم.
قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي
التوتر هو محفز شائع للصداع النصفي؛ لذا حاول إدارة التوتر من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا أو التأمل، ويمكنك أيضاً ممارسة تمارين التنفس العميق لتقليل التوتر وتحسين الصحة العامة.
إذا كنت تعاني من نوبات صداع نصفي متكررة أثناء الصيام يجب استشارة الطبيب، إذ قد تكون هناك حاجة إلى تعديل جرعات الأدوية أو تغيير النظام الغذائي، ولا تتوقف عن تناول الأدوية دون استشارة طبية.