شهدت التكنولوجيا القابلة للارتداء تطوراً ملحوظاً، حيث لم تعد تقتصر على الساعات الذكية وأحزمة قياس معدل ضربات القلب، بل امتدت إلى الملابس الذكية مثل القمصان وحمالات الصدر الرياضية وسراويل اليوجا التي تتيح تتبع البيانات الحيوية للرياضيين.
سراويل اليوجا تتيح تتبع البيانات الحيوية للرياضيين
يعتمد العديد من الرياضيين على Sensoria Fitness، التي توفر حمالات صدر رياضية مزودة بمستشعرات قابلة للغسل تتصل بتطبيقات لمراقبة الأداء، كما يستخدمون مستشعرات Polar المثبتة بحزام حول الصدر لقياس معدل ضربات القلب بدقة.
تُستخدم هذه الأجهزة لقياس الوقت الذي يقضيه الرياضي في كل منطقة من مناطق معدل ضربات القلب، والتي تتراوح من المستوى 1 (50-60% من الحد الأقصى) إلى المستوى 5 (90-100%)، ومع ذلك فإن مستشعرات Polar ليست دقيقة عند قياس البيانات المستندة إلى GPS مثل السرعة والاتجاه.
إلى جانب معدل ضربات القلب، تُعد البيانات المعتمدة على GPS، مثل السرعة والمسافة، ضرورية لتحليل الأداء الرياضي.
في جامعة لويزفيل، تعتمد الدكتورة جينيفر دايلي على تقنية Catapult التي تُستخدم في أكثر من 4,000 فريق عبر 40 رياضة مختلفة، وتأتي هذه التقنية على شكل صدريات أو سترات مزودة بجهاز GPS قابل للإزالة يقيس المسافة والسرعة والكثافة، كما تساعد في تحليل الجهد البدني والسعرات الحرارية المحروقة.
يقول توم مارتن، أستاذ علوم الحوسبة في جامعة فرجينيا التقنية، إن مفهوم الملابس الذكية ليس جديداً، مشيراً إلى أن Adidas استخدمت نسيجاً ذكياً لقياس لياقة لاعبي كرة القدم في أوروبا منذ 10 سنوات، لكنه يوضح أن التحدي يكمن في الجمع بين الوظيفة والتصميم الجذاب.
من أبرز الأمثلة على ذلك "Nadi X" من "Wearable X"، وهي سراويل يوجا مزودة بمستشعرات قابلة للإزالة تُغسل بسهولة وتساعد على تصحيح وضعيات الجسم عبر اهتزازات موجهة، إضافة إلى اتصالها بالهاتف الذكي لإعطاء تعليمات صوتية أثناء التمارين.
هل الملابس الذكية جاهزة للاستخدام الواسع؟
تشير لوسي إي. دان، أستاذة تصميم الملابس في جامعة مينيسوتا، إلى أن التحدي الأساسي يكمن في ضمان دقة المستشعرات حيث تتطلب ملامسة الجلد بثبات لتوفير قراءات صحيحة، كما تؤكد أن المشكلة ليست في التطبيقات الذكية بل في طبيعة النسيج المستخدم.