على الرغم من الجهود المبذولة للتوعية بـ أضرار التدخين، لا يزال العديد من الأطفال والرضع يتعرضون للتدخين السلبي في المنازل والأماكن العامة، ما يعد عاملاً رئيسياً في زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، والربو، والتهابات الأذن، وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.
في السطور التالية توضح "بوابة صحة" المخاطر الصحية للتدخين السلبي على الأطفال الرضع والأجنة في مرحلة الحمل.مخاطر التدخين السلبي على الرضع
قال استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، توشار باريخ، إن التدخين السلبي يتسبب في أضرار جسيمة مرتبطة بالصحة العامة للأطفال الذين يعيشون مع المدخنين، فالدخان السلبي هو المنبعث من السيجارة والذي يزفره المدخن، حيث يحتوي على مواد ضارة وخطيرة، موضحاً أنه حتى الأطفال الذين يدخن آباؤهم في الخارج معرضون للخطر، حيث تبقى المواد الكيميائية الموجودة في التدخين السلبي في ملابسهم، حسب موقع "Hindustan Times".
التدخين السلبي يعرض الحوامل لمضاعفات خطيرة كولادة أطفال بوزن منخفض، والولادة المبكرة، والإملاص، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى المزمنة، إضافةً إلى التأثير السلبي على التطور المعرفي للجنين.
يؤدي التعرض لدخان السجائر إلى تعطيل تدفق الدم إلى المشيمة، ما يقلل من كمية الأكسجين والمواد المغذية للجنين وهذا يسبب تأخير نمو الطفل.
يساهم التعرض للتدخين السلبي في زيادة حالات التهابات الجهاز التنفسي والربو، إضافةً إلى مشكلات رئوية أخرى.
يعتبر الأطفال المعرضون بشكل كبير للتدخين السلبي هم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن الوسطى والمضاعفات المرتبطة بها.موت الرضيع المفاجئ
تعرض الأطفال للتدخين السلبي من أمهاتهم وآبائهم أو من الأشخاص الآخرين يزيد من فرص وفاتهم بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ خلال السنة الأولى من العمر مقارنةً بالأطفال الذين لا يتعرضون للتدخين السلبي.
ونصح توشار بضرورة إقلاع الآباء عن التدخين والحفاظ على المنزل خالياً من النيكوتين والمواد الضارة الأخرى، وعدم السماح لأي زوار أو أقارب بالتدخين في المنزل للحفاظ على صحة وحياة رضيعك أو طفلك الصغير.