هل تشعر بـ ألم في قدميك عند أول خطواتك في الصباح؟ هل يعود الألم الحاد بعد الجلوس أو الوقوف لفترة؟ قد يكون السبب التهاب اللفافة الأخمصية وهو التهاب يصيب النسيج الرابط بين الكعب وأصابع القدم، وتجاهل العلاج قد يؤدي إلى تغير في طريقة المشي ويسبب مشكلات في الركبتين والوركين والظهر.أسباب التهاب اللفافة الأخمصية
يحدث التهاب اللفافة الأخمصية نتيجة الضغط المتكرر على القدم خاصة لدى من يمارسون المشي والجري بكثرة، كما أن وجود شدّ في عضلات الساق أو الأقدام المسطحة أو الأقواس مرتفعة يزيد من احتمالية الإصابة، كذلك تزداد المخاطر لدى من تزيد أعمارهم عن 40 عاماً أو يعانون من زيادة الوزن أو يعملون لساعات طويلة في وضع الوقوف بحسب "WebMD".
يحتاج المصابون إلى تجنب الأنشطة التي تضع ضغطاً على القدم مثل الجري والمشي لمسافات طويلة، مع استبدالها بتمارين أقل تأثيراً مثل السباحة وركوب الدراجة.
وضع الثلج المجروش على القدم لمدة 20 دقيقة 4 مرات يومياً يساعد في تقليل الالتهاب، ويمكن أيضاً تدليك المناطق المؤلمة بمكعب ثلج للحصول على راحة مؤقتة.
يمكن استخدام الأدوية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين لتخفيف الألم، لكن يجب تناولها وفقاً للتعليمات الطبية لتجنب المضاعفات مثل آلام المعدة أو تلف الكلى.
تمارين تمديد اللفافة الأخمصية ووتر العرقوب تساعد في تقليل الألم، بينما تعمل تمارين تقوية عضلات الساق على تحسين استقرار الكاحل والكعب، ويمكن استشارة أخصائي العلاج الطبيعي لاختيار التمارين المناسبة.
يمكن ارتداء جبيرة ليلية لإبقاء القدم في وضع تمدد أثناء النوم، كما يمكن استخدام الشريط الرياضي لدعم قوس القدم.
توفر حقن الستيرويدات راحة مؤقتة تمتد من 3 إلى 6 أشهر لكن لا تعتبر علاجاً دائماً.العلاج بالموجات الصدمية
يُعد العلاج بالموجات التصادمية خارج الجسم (Extracorporeal Shockwave Therapy - ESWT) تقنية حديثة لتخفيف الألم من خلال تحفيز الشفاء، لكن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لإثبات فاعليته.
إذا لم تتحسن الحالة خلال 12 شهراً قد يلجأ الأطباء إلى الجراحة، حيث يتم قطع جزء من اللفافة الأخمصية لتخفيف الألم، ومع ذلك تنطوي الجراحة على مخاطر مثل تلف الأعصاب والعدوى.
إذا استمر الألم لفترة طويلة يجب استشارة الطبيب الذي قد يجري فحصاً سريرياً للقدم أو يطلب تصويراً بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي (MRI)؛ لاستبعاد احتمالات أخرى مثل التهاب المفاصل أو الكسور.
للحفاظ على صحة القدمين يُنصح بالحفاظ على وزن صحي، وتمديد عضلات الساق قبل التمارين، واستبدال الأحذية البالية بأخرى جديدة، واستخدام وسائد الكعب عند الحاجة.
تشكل إصابات الكعب 10% من إصابات العدائين، وللحماية من التهاب اللفافة الأخمصية يجب اختيار حذاء مناسب، وزيادة مسافات الجري تدريجياً، وتجنب الجري على الأسطح الصلبة أو غير المستوية مثل الشواطئ والتلال.من الأفضل ارتداء أحذية رياضية
المشي حافي القدمين أو ارتداء أحذية غير مناسبة قد يزيد من حدة الألم، ومن الأفضل ارتداء أحذية رياضية جديدة ذات بطانة سميكة، مع اختيار حذاء داعم للقوس لمن يعانون من الأقدام المسطحة.