العالم على عتبات الإصابة بـ3 فيروسات خطيرة.. ماذا قال العلماء؟

في الوقت الذي لم يتخلص فيه العالم من فيروس كورونا تماماً، وبينما يحاول الأطباء التعزيز بجرعة رابعة خوفاً من تفشي موجات جديدة فجأةً، يحذر العلماء من تسبب الإنفلونزا في انتشار وباء جديد.

الإنفلونزا بمختلف أنواعها لا تعد من أمراض الجهاز التنفسي الخطيرة، لكن مؤخراً هناك العديد من الدراسات التي تسلط الضوء على أنها ستكون السبب خلف انتشار الفيروس الجديد، نقلاً عن "Theguardian".

الإنفلونزا تتحول إلى وباء في المستقبل

أكدت دراسة استقصائية دولية في ألمانيا، أن 57% من كبار خبراء الأمراض يعتقدون الآن أن سلالة من فيروس الإنفلونزا، ستكون السبب خلف تفشي الوباء العالمي المقبل، ومن المحتمل أن تكون من الأمراض المعدية القاتلة.

وقال مؤلف الدراسة "جون سلمانتون جارسيا" من جامعة كولونيا، توجد العديد من الأبحاث التي تدرس احتمالية أن تكون الإنفلونزا هي أكبر تهديد وبائي في العالم، لكن ما زال الأمر بحاجة إلى مزيد من الدراسات.

وأضاف "جارسيا" أن الإنفلونزا من الأمراض الموسمية التي تظهر في كل شيء، ويمكن التحكم فيها بطرق عدة، ويرجع ذلك إلى أن السلالات المختلفة التي تسببها ليست شديدة الخطورة.

العالم على عتبات الإصابة بفيروسات خطيرةالعالم على عتبات الإصابة بفيروسات خطيرة

فيروس X والإنفلونزا يهددان العالم

من المتوقع أن يكون هناك فيروساً جديداً أيضاً يحمل اسم "X"، ويقول العلماء إنه سيكون السبب التالي الأكثر ترجيحاً لحدوث جائحة بعد الإنفلونزا، لكنه لا يزال غير معروف للعالم، كما يعتقدون أن الوباء المقبل سيكون ناتجاً عن كائن مجهري خفي، لم يتم تحديد هويته بعد، وسيظهر فجأةً مثل فيروس كورونا.

وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد بعض العلماء أن فيروس "Sars-CoV-2" لا يزال يشكل تهديداً، حيث صنفه 15% من العلماء في الدراسة على أنه السبب الأكثر احتمالاً للوباء في المستقبل القريب.

وخلصت نتائج الدراسة إلى تصنيف الكائنات الحية الدقيقة القاتلة الأخرى، مثل: فيروسات لاسا ونيباه وإيبولا وزيكا، على أنها تهديدات عالمية خطيرة من قبل 1% إلى 2% فقط من المشاركين، حيث أكد "جارسيا" أن الإنفلونزا تشكل التهديد الأول من حيث قدرتها على الانتشار الوبائي في نظر الكثير من علماء العالم.

مخاوف منظمة الصحة العالمية من عودة إنفلونزا الطيور

منظمة الصحة العالمية أثارت مخاوف بشأن الانتشار المقلق لسلالة الإنفلونزا "H5N1" التي تسببت في إصابة الملايين من حالات إنفلونزا الطيور بجميع أنحاء العالم، منذ عام 2020، وأدت إلى نفوق عشرات الملايين من الدواجن والطيور البرية.

وفي الآونة الأخيرة، انتقل الفيروس إلى أنواع مختلفة من الثدييات، بما في ذلك الماشية المحلية التي أصيبت الآن بالعدوى في 12 ولاية في الولايات المتحدة، وكان الأمر مفاجأة للعلماء، لأنها تعد المرة الأولى التي ينتقل فيها فيروس إنفلونزا الطيور إلى الماشية.

وتوجد الآن بعض التخوفات من التفشي مرة أخرى، ولكن هذه المرة توجد ترجيحات بانتقاله إلى البشر بشكلٍ مباشر أو غير مباشر أي من خلال تناول الماشية المصابة، لذا يرى الأطباء أنه ينبغي الاستعداد من الآن حتى لا يتكرر سيناريو فيروس كورونا المؤلم مرة أخرى.