الخوف من الطبخ.. أسبابه وأعراضه وكيفية التعامل معه

قد يبدو الخوف من الطبخ أمراً غريباً للبعض، فكيف للإنسان أن يخاف من فعل اعتيادي كإعداد الطعام؟ إلا أن هذه المشكلة حقيقية وتؤثر على حياة الكثيرين، وتُعرف باسم "ماجيروكوفوبيا" (Mageirocophobia).

هذا الخوف لا يقتصر على عدم الرغبة في الطبخ أو تفضيل تناول الطعام في الخارج، بل يتعداه ليصبح رهاباً حقيقياً يُسبب أعراضاً جسدية ونفسية مزعجة.

في السطور التالية تستعرض بوابة صحة أسباب الخوف من الطهي، وأعراض هذه الحالة، وتأثيرها على حياة الأفراد، ومضاعفاتها، وكيفية علاجها.رفض الدخول للمطبخ والخوف من رؤية شخص يطبخرفض الدخول للمطبخ والخوف من رؤية شخص يطبخ

أسباب الخوف من الطهي

1-العوامل الوراثية

في حالة وجود تاريخ عائلي من اضطرابات المزاج فإنه يزيد من خطر الإصابة بالقلق والرهاب مثل رهاب الطهي.

2-عوامل بيئية تؤدي للخوف من الطهي

يزيد التعرض لصدمة عاطفية مرتبطة بالطهي من خطر الإصابة بالخوف من الطبخ، مثل التعرض لحريق في المطبخ أو رد فعل قاسي تجاه مذاق الطعام الذي طهيته.

ما أعراض الخوف من الطهي؟

تظهر على المصابين أعراض سلوكيات وجسدية تؤثر في الحياة اليومية مثل رفض الدخول للمطبخ والخوف من رؤية شخص يطبخ، إضافةً إلى العمل في مهن التي لا يتعين عليك فيها الرؤية أو التفكير في الأشخاص الذين يطبخون، والبعض يتجنب زيارة المطاعم لتفادي رؤية طهاة يطبخون، حسب موقع Cleveland Clinic.

ومن بين الأعراض الجسدية للخوف من الطهي القلق وجفاف الفم، والتعرق المفرط، إضافةً إلى الصداع وتوتر العضلات، وتسارع ضربات القلب، والبعض يشعر بانزعاج في المعدة كالغثيان أو الإسهال والتوتر.

مضاعفات الخوف من الطهي

في حالة الرهاب الخفيف أو المتوسط يمكن للأشخاص التعامل بنجاح مع رهاب الطهي، عن طريق تجنب العناصر المحددة في الطبخ التي تجعلهم متوترين، أما الحالات الأكثر شدة يمكن أن تكون مقيدة للحياة.

يشعر العديد من الأشخاص بالقلق بشأن رهاب الطبخ عندما يكون لديهم أطفال، فقد تشعر بمسؤولية إطعام أطفالك وتوفير وجبات صحية مطبوخة في المنزل، وتشعر بالذنب أو القلق عندما لا يحدث ذلك.العلاج السلوكي المعرفيالعلاج السلوكي المعرفي

هل يوجد علاج لرهاب الطبخ؟

يعتمد علاج رهاب الطهي على حسب شدته؛ فإذا كان الرهاب شديداً أو يؤثر في الحياة اليومية، يمكن لـ العلاج السلوكي المعرفي استبدال الخوف بأشياء أكثر إيجابية، أما الأدوية فإنها تسيطر على أعراض الرهاب الشديد.

ويجب معرفة أن محاولة إجبار نفسك على تجاوز الرهاب يمكن أن يزيد الأمر سوءاً، ومن المهم أن تكون مستعداً نفسياً للتعامل مع الأخطاء في المطبخ لكي لا تجعل الرهاب أسوأ بالفعل.