يتسبب التبرع بالدم بانتظام في الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، حيث يُصاب -حسب المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية- حوالي 35% من المتبرعين المنتظمين بنقص الحديد.
التبرع بالدم بانتظام يتسبب في الإصابة بفقر الدم
يعتبر فقدان الدم أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، ويلعب الحديد دوراً حيوياً في الحفاظ على مستويات الهيموغلوبين الكافية في الدم، والهيموغلوبين هو البروتين المسؤول عن نقل الأوكسجين من الرئتين إلى الأنسجة والأعضاء في الجسم، وعند فقدان الدم أثناء التبرع تنخفض مستويات الحديد، ما قد يؤدي إلى نقص الهيموغلوبين، والإصابة بفقر الدم.
لتتمكن من التبرع بالدم يجب أن يكون لديك مستوى هيموغلوبين لا يقل عن 13.0 جرام/ديسيلتر للذكور، و12.5 جرام/ديسيلتر للإناث، إذا كانت مستويات الهيموغلوبين لديك أقل من هذه الأرقام فلا يمكنك التبرع بالدم، بحسب "health line".
قبل التبرع يقوم مختص صحي بقياس مستويات الهيموغلوبين لديك وإذا كانت أقل من الحد الأدنى سيتعين عليك الانتظار لمدة 30 يوماً قبل التبرع مرة أخرى.
بعد التبرع بالدم قد تشعر ببعض أعراض فقر الدم إذا كانت مستويات الحديد منخفضة، وتشمل الأعراض الشائعة:
التعب الشديد
شحوب الجلد
برودة اليدين والقدمين
إذا لاحظت أي من هذه الأعراض بعد التبرع، يجب عليك استشارة الطبيب لتجنب أي مضاعفات.
الدوخة من أعراض فقر الدم
علاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد يعتمد على شدة الحالة، في العادة ينصح بتناول مكملات الحديد لزيادة مستويات الحديد في الجسم، وقد يوصي الأطباء أيضاً بتناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم والأسماك والخضراوات الورقية الداكنة والبقوليات، وعادةً ما يستغرق الأمر من 3 إلى 6 أشهر لاستعادة مستويات الحديد بشكل كامل، وإذا لم تتم استعادة مستويات الحديد، يجب تجنب التبرع بالدم حتى تتحسن الحالة.
في بعض الحالات التي لا تتحسن مع المكملات الغذائية قد يتطلب الأمر علاجاً إضافياً مثل الحقن الوريدي للحديد أو الأدوية الأخرى أو حتى نقل الدم في الحالات الشديدة، ويجب على المتبرعين الذين يعانون من أعراض فقر الدم استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب.