لماذا تزداد نزلات البرد سوءًا في الليل؟ 5 طرق للسيطرة على الأعراض

هل تساءلت يوماً لماذا تشعر بأن أعراض نزلات البرد تزداد سوءاً في الليل؟ قد يبدو الأمر غريباً، ولكن هناك أسباب بيولوجية واضحة وراء هذه الظاهرة؛ فجسم الإنسان يعمل وفقاً لساعة بيولوجية داخلية، تؤثر في العديد من العمليات الحيوية، بما في ذلك الاستجابة للمرض.

في السطور التالية توضح بوابة صحة الآليات البيولوجية التي تجعلنا نشعر بالسوء أكثر في الليل عندما نكون مصابين بنزلة برد.

لماذا تزداد نزلات البرد سوءاً في الليل؟هناك عدة أسباب تعمل على تفاقم الأعراض في الليل

لماذا تزداد نزلات البرد سوءاً في الليل؟

1-إيقاعك اليومي يؤثر على أعراضك

قال أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، جون دبليو سيبرت، إن الإيقاع اليومي يشير إلى الساعة الداخلية للجسم خلال الـ24 ساعة، حيث ينظم العديد من الوظائف الجسدية من بينها دورة النوم والاستيقاظ، موضحاً أنه عند الإصابة بالمرض ينشط الجهاز المناعي، لكن الإيقاع اليومي يتسبب في كثافة النشاط أكثر في الليل، ما يؤدي لتحفيز الالتهاب في الجسم وتفاقم الأعراض.

2-انخفاض مستويات الكورتيزول

ينتج الجسم هرمون الكورتيزول استجابةً للتوتر، وهو يساعد على تنظيم وظيفة المناعة والالتهاب بالجسم، ورغم أنه من الطبيعي ارتفاع الكورتيزول في الصباح، لكنها تنخفض ليلاً ما يجعل الأعراض أسوأ، حسب موقع "Verywell Health".

ومن جانبه، أوضح أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة بافالو بنيويورك، توماس روسو، أن الوقوف أثناء النهار يساعد على تصريف التنقيط الأنفي الخلفي لأسفل الحلق، وعند الاستلقاء يصعب إزالة التنقيط ويسبب انزعاجاً أثناء النوم.

3-الوعي بأعراض البرد ليلاً

نتيجة تشتت انتباه المريض بنزلات البرد أثناء النهار بالعمل، فعندما يحين موعد النوم، يقل عدد عوامل التشتيت، ولهذا يركز المريض مباشرةً على الأعراض، ويلاحظ أنها تزداد سوءاً.

لماذا تزداد نزلات البرد سوءاً في الليل؟يُفضل تناول مضادات الالتهابات والنوم والرأس مرفوعة

نصائح للسيطرة على أعراض البرد ليلاً

للسيطرة على أعراض نزلات البرد في الليل، يوصي الأطباء بـعدة تعليمات منها:

1-النوم والرأس مرفوعة لمنع تجمع المخاط في الجزء الخلفي بالحلق.

2-تجربة جهاز ترطيب لمنع جفاف الممرات الأنفية.

3-من الضروري شرب ما يكفي من الماء والسوائل الدافئة للتخلص من المخاط السميك الصعب إزالته.

4-يمكن تناول مضادات الالتهابات مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين لتخفيف الضغط الناتج عن تورم الأنف.

5-الحصول على حمام مليء بالبخار في حالة المعاناة من صعوبات في النوم، لأن ذلك يساعد على إذابة المخاط والتخلص من أي إفرازات.