لا توجد معايير معينة للحجم الصحي لـ ثدي المرأة؛ حيث يختلف الحجم من امرأة إلى أخرى، ويرتبط لون الحلمة والهالة – أي المنطقة الدائرية المصبوغة حول الحلمة – عادةً بلون البشرة. وتتدرج الألوان من اللون الوردي الفاتح إلى البني، ولكن تغير الهرمونات وبعض المشاكل الصحية، يمكن أن تؤدي إلى تغير لون الحلمة فجأةً.
وفي هذا الإطار، قال جراح أورام الثدي في مركز مارجي بيترسن للثدي بالولايات المتحدة الأمريكية "كريستال فانشر"، إن الهرمونات تلعب دوراً كبيراً في تغير لون حلمة الثدي، موضحاً أن الهرمونات الأساسية المشارِكة في تغير اللون هي البروجسترون والإستروجين، نقلاً عن "HealthCentral".
تمر المراهِقات ببعض التغيرات خلال مرحلة البلوغ، بدايةً من تغير الطول والوزن إلى ظهور حب الشباب والشعر في بعض مناطق الجسم، ولكن هل تعلم أن تغير لون حلمة الثدي من العلامات البارزة على البلوغ؟ حيث يصبح لونها داكناً؛ بسبب إنتاج الجسم مزيداً من هرمون "الإستروجين" (وهو من الهرمونات الأنثوية).
موانع الحمل الفموية التي تحتوي على نسخ اصطناعية من هرموني البروجسترون والإستروجين، قد تتسبب في جعل الحلمة والهالة داكنتَي اللون، ثم يعود لونهما طبيعياً مرة أخرى بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
وفق دراسة أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا، تؤثر زيادة مستويات هرمونَي البروجسترون والإستروجين في أثناء الحمل على كل جزء من جسم المرأة تقريباً، بما في ذلك تنظيم إنتاج الميلانين (صبغة الجلد)؛ حيث تؤدي زيادة إنتاج الميلانين في خلايا الجلد إلى جعل لون الحلمات داكناً خلال هذا الوقت، ومع استقرار الهرمونات بعد الحمل، سيعود لون الحلمة إلى طبيعته.
تصبح حلمات الثدي شاحبة اللون في أثناء مرحلة انقطاع الطمث، ويرجع ذلك إلى انخفاض معدلات مستويات هرمون الإستروجين بالجسم.
تحدث تغيرات في لون الحلمة بعد جراحة الثدي، مثل استئصال الورم الناتج عن سرطان الثدي، وفق اختصاصي الأشعة والمدير الطبي لتصوير الثدي في مركز ميموريال كير للثدي د. "ريتشارد ريثرمان".
تعد إفرازات حلمة الثدي غير شائعة على الإطلاق، لكنها تحدث لبعض النساء. وتساعد ألوان الإفرازات على كشف الحالة المرضية التي تمر بها المرأة؛ فمثلاً إفرازات الثدي البيضاء أو الصفراء أو المليئة بالقيح، تشير إلى وجود عدوى فطرية أو إلى التهاب الثدي.
وتدل الإفرازات ذات اللون الأخضر على وجود خُرَّاج، وهو عبارة عن كيس مملوء بالقيح، وينتج عن التهاب الثدي. أما الإفرازات المختلطة بالدم فتشير إلى الإصابة بسرطان الثدي أو بالورم الحليمي.
وخروج سائل بني من الثدي – وقد يكون سميكاً – عند الضغط عليه، يدل على انسداد في قنوات الحليب، فيما تشير الإفرازات الشفافة إلى الإصابة بسرطان الثدي، خاصةً إذا كانت الإفرازات تخرج من أحد الثديين فقط، كما أنها علامة على الإصابة بالورم الحليمي داخل قنوات الثدي.
يُنصح بزيارة الطبيب فوراً عند ظهور أيٍّ من هذه الإفرازات؛ لتلقي العلاج في وقت مبكر، خاصةً عندما تكون الإفرازات خضراء اللون.