الأطعمة المصنعة تسرع الشيخوخة.. تحتوي على مكونات تهدد الصحة البيولوجية

تشير الدراسات إلى أن الأطعمة المعالجة قد تساهم في تسريع الشيخوخة البيولوجية، ما يسلط الضوء على الأثر السلبي لهذه الأطعمة على صحة الجسم وطول العمر، إذ تتجاوز آثار هذه الأطعمة مجرد زيادة الوزن أو الأمراض المزمنة لتشمل تأثيرات على الشيخوخة البيولوجية التي تعد مقياساً أدق لصحة الجسم من العمر الزمني. الشيخوخة

 الأطعمة المعالجة قد تؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية

العلاقة بين الأطعمة المعالجة والشيخوخة البيولوجية

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في American Journal of Clinical Nutrition شملت أكثر من 22,000 بالغ إيطالي أن استهلاك الأطعمة المعالجة قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية، حيث تعد الأطعمة المعالجة ذات قيم غذائية ضعيفة، وتحتوي على مكونات قد تسهم في تدهور الصحة البيولوجية مثل المواد الضارة التي تتشكل أثناء المعالجة.

استندت الدراسة إلى تحليل بيانات دراسة مولي-ساني التي أجريت في جنوب إيطاليا بين 2005 و2010، حيث صنفت الأطعمة المعالجة باستخدام تصنيف NOVA، وقياس استهلاكها كنسبة مئوية من النظام الغذائي اليومي، ووجدت الدراسة أن أعلى استهلاك للأطعمة المعالجة كان مرتبطاً بزيادة العمر البيولوجي بمقدار 0.34 سنة، مقارنةً بأولئك الذين استهلكوا أقل كمية من هذه الأطعمة.

الأطعمة المعالجة وتأثيرها على الصحة

تشمل الأطعمة المعالجة المنتجات مثل اللحوم المعالجة والكعك والفطائر إضافةً إلى مشروبات الفاكهة، وهي تحتوي على مكونات غير صحية مثل السكر والملح والدهون غير الصحية والإضافات الكيميائية، ما يجعلها تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية مثل الألياف والمغذيات الدقيقة.

خطورة اللحوم المصنعة على الأطفالاللحوم المعالجة تسرع الشيخوخة

كيف تساهم الأطعمة المعالجة في تسريع الشيخوخة؟

تعمل الأطعمة المعالجة على تفكيك الهيكل الغذائي للأطعمة الكاملة، وتكسير العناصر الغذائية إلى مغذيات معزولة، ما يسبب نقصاً في الفوائد الصحية، كما أن هذه الأطعمة تساهم في تراكم المواد الضارة مثل المواد الحافظة والإضافات التي قد تضر بالجسم بمرور الوقت.

كيفية الحد من تأثيرات الأطعمة المعالجة

لحماية نفسك من تأثيرات الأطعمة المعالجة، يوصي الخبراء بتناول الأطعمة الكاملة والغنية بـ العناصر الغذائية مثل الخضراوات الطازجة والفواكه والحبوب الكاملة، كما يفضل تحضير الطعام في المنزل لتجنب الأطعمة المعبأة وقراءة ملصقات المكونات لتجنب المواد الحافظة.

إضافةً إلى ذلك، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بـ مضادات الأكسدة مثل التوت والخضراوات الورقية ومضادات الالتهابات مثل الأسماك الدهنية وأطعمة البروبيوتيك مثل الزبادي اليوناني.