غشاء البكارة، هذا الغشاء الرقيق الذي يحيط بفتحة المهبل، ظل موضوعاً للعديد من الدراسات والنقاشات على مر العصور، وهو يختلف شكله وحجمه ومرونته بشكل كبير من امرأة إلى أخرى، ما يجعل من الصعب تعميم أي معلومات حوله.
لطالما ارتبط غشاء البكارة بمعايير اجتماعية وثقافية متعددة، خاصةً فيما يتعلق بالعذرية والنقاء؛ فعلى مر التاريخ، تم استخدامه كدليل على عذرية المرأة، ما أدى إلى الكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية على النساء.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة أبرز المفاهيم الخطأ الشائعة عن غشاء البكارة، وتقدم الحقائق العلمية لكلٍ منها.
السدادة القطنية قد تسبب تمزق غشاء البكاءة
يمكن أن يتمزق غشاء البكارة بعدة طرق من بينها النشاط الجنسي وإدخال السدادة القطنية، لكن ليس من المألوف تمزقه أثناء الأنشطة اليومية الطبيعية.
قالت طبيبة أمراض النساء والتوليد، جيسيكا شيبرد، إن الدخول في علاقة جنسية لا يعني أن غشاء البكارة يمكن أن يتمزق من المرة الأولى، بل يمكن أن يظل سليماً.
تتساءل بعض النساء عما إذا كان غشاء البكارة يمكنه النمو مرة أخرى إذا تعرض للتمزق، والحقيقة أنه لا ينمو ولا تحتاج النساء إليه في أي وظيفة جسدية.
الشعور بالألم عند تمزق غشاء البكارة حسب طبيعة المرأة
من المعلومات الشائعة بين النساء هو الشعور بالألم عند تمزق غشاء البكارة، حيث يرجع مدى الشعور بألم عند تمزق غشاء البكارة على حسب طبيعة المرأة، وعملية الإدخال أثناء النشاط الجنسي، حسبما نقلت مجلة "Teen Vogue"، عن أخصائية الصحة والتربية الجنسية، ماكنزي بايبر.
العذرية مفهوم اجتماعي وليس مصطلحاً طبياً، حيث يُعرِّف البعض العذرية بأنها عدم ممارسة العلاقة الجنسية تماماً، لكن لا يوجد أساس علمي على الإطلاق لفكرة العذرية، ولكل امرأة تعريف مختلف عن العذرية تبعاً لأصدقائها وعائلتها ومجتمعها والمعتقدات الدينية، حسب "بايبر".
يُعتقد خطأً أن ألم العلاقة الحميمة الأولى ناجم عن تمزق غشاء البكارة فقط، فمدّ القناة المهبلية وتغيّر حجمها هما السببان الرئيسيان. كما يلعب الدماغ دوراً، إذ يُمكن أن يُسبب توقع الألم استجابة عضلات الحوض، ولتجنب الخوف النفسي من الألم الذي يسبب الألم الجسدي، يُوصى بضرورة أخذ وقت كافي في المداعبة واستخدام المزلقات، وفقاً لـ"شيبرد".