تشير دراسة حديثة نُشرت في Journal of Investigative Dermatology إلى أن بعض علاجات حب الشباب والوردية تحتوي على مستويات غير آمنة من البنزين وهو مادة كيميائية معروفة بتسببها في السرطان، ورغم أن البنزين موجود في العديد من المنتجات اليومية بما في ذلك واقيات الشمس والشامبو الجاف إلا أن الدراسة كشفت عن مستويات عالية منه في بعض منتجات علاج حب الشباب.
علاجات حب الشباب تحتوي على بيروكسيد البنزويل
أجريت الدراسة بواسطة باحثين من Valisure, LLC بالتعاون مع جامعة ييل وجامعة لونغ آيلاند، تم اختبار 111 منتجاً جديداً وغير مفتوح من بيروكسيد البنزويل، وهو مكون رئيسي في علاجات حب الشباب تم شراؤها من تجار التجزئة الرئيسيين في الولايات المتحدة، وكشفت النتائج أن حوالي 34% من هذه المنتجات تحتوي على مستويات مرتفعة من البنزين تفوق الحد الذي وضعته FDA وهو 2 جزء في المليون (ppm).
أظهرت الدراسة أن بعض المنتجات من علامات تجارية مثل Proactiv وCVS Health تحتوي على مستويات مرتفعة من البنزين، حيث سجلت منتجات Proactiv مستويات تفوق الحد المسموح به بـ18 مرة، في حين تجاوزت منتجات CVS Health الحد بـ13 مرة، من ناحية أخرى لم تحتوِ بعض المنتجات الأخرى مثل تلك التي تنتجها Clean & Clear وNeutrogena على مستويات ضارة من البنزين.
أوضح الباحثون أن درجة الحرارة تلعب دوراً مهماً في تكوين البنزين في منتجات حب الشباب، تبريد المنتجات يساعد على تقليل تكوين هذه المادة الخطرة وهو ما توصي به الجمعية الأمريكية لحب الشباب والوردية، ومع ذلك عند تعرض منتجات بيروكسيد البنزويل لأشعة الشمس يزداد تكوين البنزين بشكل سريع، ما يزيد خطر التعرض لهذه المادة المسرطنة أثناء الاستخدام اليومي.
يجب تبريد منتجات بيروكسيد البنزويل لتقليل مخاطرها
لا يُضاف البنزين عمداً إلى منتجات العناية الشخصية ولكنه يظهر نتيجة التحلل الكيميائي، لذا لا يمكن للمستهلكين اكتشافه بسهولة من خلال قراءة الملصقات، وينصح الأطباء مثل الدكتور كريستوفر جي؛ بونيك من جامعة ييل، بضرورة متابعة إشراف FDA على هذه المواد والتحقق من منتجات العناية الشخصية بشكل دوري.
يوصي الخبراء بتخزين منتجات بيروكسيد البنزويل في درجات حرارة باردة وتجنب تعرضها لأشعة الشمس أو الحرارة، كما ينصح باستخدام هذه المنتجات خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 3 أشهر لتقليل مخاطر تكوين البنزين.
من المتوقع أن تكون هذه الدراسة بداية لسلسلة من الأبحاث حول وجود البنزين في منتجات العناية الشخصية، يعتقد الدكتور سمي خالديفان أن هذه الدراسات ضرورية لفهم مدى انتشار التلوث بالبنزين ووضع ضوابط تصنيع أكثر صرامة لضمان سلامة المستهلكين.