بعد تناول كوب من القهوة الساخنة أو البيتزا بعد خروجها مباشرةً من الفرن، من المؤكد أنك ستشعر بحرق في اللسان، وقد يستمر لعدة أيام، ولا تستطيع تناول الطعام خلال هذه الفترة. وفي هذا الصدد تستعرض بوابة "صحة" الطرق الصحية التي يمكن من خلالها معالجة حرق اللسان منزلياً.
حرق اللسان يُعد من الحالات الطبية الشائعة، التي يتعرَّض لها الكثير من الأشخاص، وتحدث نتيجة تناول المشروبات أو الأطعمة الساخنة. ونظراً إلى أن اللسان من الأعضاء التي تتأثر بالسخونة، تشعر كأن في اللسان حرقاً، ويختفي هذا الإحساس المزعج خلال 10 إلى 14 يوماً؛ إذ تنمو خلايا جديدة لتحل محل الخلايا المتضررة، وفقاً لـ"Businessinsider".
بدلاً من الانتظار لعدة أيام حتى يختفي حرق اللسان، توجد بعض النصائح العلاجية التي تساعد على تهدئة الألم والحساسية، وفيما يلي بعضها.
أول ما تفكر فيه عندما تصاب بحرق في أحد أجزاء جسمك، هو الماء البارد لتهدئة الحرق. ويحدث الأمر نفسه بالنسبة إلى حرق اللسان؛ إذ ينصح الأطباء بتبريد الحرق على الفور، من خلال شرب الماء البارد، أو مضغ قطع صغيرة من الثلج، ويمكن تمرير قطعة من الثلج على اللسان برفق أيضاً بدلاً من مضغه.
وأكد د. ستيفن ج. ستيفاناك أستاذ طب الفم واللثة في كلية طب الأسنان بجامعة ميشيغان، أن الاستمرار في تبريد اللسان فور التعرض للحرق، يُساهم في تقليل كمية الحرارة التي تخترق الأنسجة.
يمكن أن يؤدي تناول أنواع معينة من الأطعمة والمشروبات إلى زيادة تهيج حرق اللسان؛ لذا ينصح "ستيفاناك" بتجنب المشروبات الساخنة والأطعمة الحارة والكحول؛ لأنها تزيد من حرق اللسان بشكل كبير، كما تؤخر شفاء الخلايا المصابة، وتجعل اللسان أكثر التهاباً.
على الرغم من أن تنظيف اللسان من النصائح المهمة دائماً من أجل الحفاظ على فم نظيف وخالٍ من البكتيريا المسببة للأمراض، فإنه يجب التوقف عن تنظيفه خلال فترة التعرض لحرق اللسان؛ لمنع التهيج والشعور بالألم.
يوصى "ستيفاناك" بتناول منتجات الحليب عند التعرض لحرق اللسان؛ لأنها تساعد على الشعور بالتحسن؛ حيث تغطي اللسان، وتتميز بخصائصها المبردة؛ لذا ينصح بتناول الزبادي أو شرب الحليب.
منذ القدم، يوصي الأطباء بمزيج الماء والملح عند التعرض لالتهابات في اللثة، ولكن هل تعرف أنها تعد وسيلة فعالة أيضاً لعلاج حرق اللسان؛ إذ يساهم غسل اللسان بالماء والملح في تخفيف الأعراض وتقليل البكتيريا في الفم؛ ولهذا السبب يوصي ستيفاناك بغسل اللسان بالماء والملح بعد وجبات الطعام وعند النوم.
وأشار ستيفاناك إلى أنه إذا كان الألم شديداً، يمكن محاولة تخديره باستخدام مواد هلامية مخدرة موضعية عن طريق الفم، مخصصة لتقرحات الفم وآلام الأسنان، كما أنها تساعد في تهدئة حرق اللسان، ويُفضَّل اختيار المنتجات التي تحتوي على العناصر الفعالة التي تساعد في التخدير، وتقلل من الشعور بالألم.
يمكن أيضاً تقليل الألم عن طريق تناول المسكنات، التي لا تحتاج إلى استشارة طبية، وخاصةً عند زيادة الشعور بالألم.
بعد التعرض لحرق اللسان، يفضل الابتعاد عن العادات السيئة التي نمارسها يومياً، ومنها التدخين؛ إذ يتسبب في تهيج الجلد، ويرجع ذلك إلى أنه غني بمواد مهيجة مثل التبغ الذي يزيد من تفاقم الأعراض.