توجد العديد من أمراض القلب التي يمكن أن تهدد حياتنا، بما في ذلك تضييق الشرايين التاجية، وتعرف باسم "مرض الشريان التاجي"، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة المرضية إلى انقطاع تدفق الدم إلى القلب، وبالتالي لا يستطيع القلب الحصول على ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين، ما يزيد من فرص التعرض لنوبة قلبية، وفي هذه الحالة، يوصي الطبيب بتركيب "الدعامة الدوائية".
استخدام دعامة القلب الدوائية لمرضي الشريان التاجي
تعرف الدعامة الدوائية أيضاً باسم "الدعامة المحملة بالأدوية"، وأثناء إجراء يسمى رأب الأوعية التاجية، يقوم الجراح بإدخال دعامة في الشريان التاجي، والدعامة عبارة عن أنبوب صغير مصنوع من شبكة معدنية، وتم تصميمه خصيصاً لدعم جدران الشرايين وتعزيز تدفق الدم، ولكن هل تعد هذه الدعامة فعالة حقاً؟
وفقًا لبحث نُشر في American Family Physician، يعاني حوالي 40% من المرضى الأمريكيين الذين خضعوا لـقسطرة الشرايين دون دعامة من ضيق الشرايين مرة أخرى، وبالتالي لا تعد الجراحة فعالة ويمكن الإصابة بهذا النوع من المرض مرة أخرى، ولكن تنخفض الإصابة بمرض ضيق الشريان مرة أخرى عند استخدام الدعامة الدوائية التي تكون محملة بالأدوية، وذلك بنسبة 10%.
تساعد الدعامة الدوائية في منع تراكم اللويحات، كما أنها تعزز تدفق الدم إلى القلب، وتعمل على تخفيف آلام الصدر، فضلاً عن دورها في تقليل فرص الإصابة بنوبة قلبية، نقلاً عن "Healthline".
يمكن لمعظم الأشخاص تحمل الدعامات المحملة بالأدوية بأمان، ولكن توجد بعض المضاعفات والمخاطر التي يتعرض لها المريض مثل أي جراحة، وتشتمل على ما يلي:
-رد فعل تحسسي للمخدر أو الصبغات أو المواد الأخرى المستخدمة.
-تلف الكلى الناجم عن الصبغة.
تلف الكلى من مخاطر دعامة القلب الدوائية
-نزيف أو تخثر الدم.
-تلف وندب الأوعية الدموية.
-عدم انتظام ضربات القلب.
-نوبة قلبية أو سكتة دماغية وهي نادرة الحدوث.
يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام في الحفاظ على قوة القلب وصحته، بجانب تجنب التدخين، وجميع هذه العلاجات الصحية تقلل من فرص الإصابة بمرض ضيق الشريان التاجي، كما أنها تعزز الصحة بشكل عام.