المخللات من الأطباق الجانبية التي لا غني عنها في الوجبات الرئيسية خاصة وجبة الغداء، حيث يميل إليها شريحة كبيرة من الأشخاص ويفضلها البعض بملح زائد أو الأنواع الحارة، لكن هل هي مفيدة لصحتك؟
قالت ديفون بيرت، أخصائية التغذية، إن صحة المخللات تعتمد على النوع الذي تتناوله، فعلى سبيل المثال مخلل الخيار من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية والدهون، كما أنه مصدر للألياف والفيتامينات مثل A وK، إضافة إلى مضادات الأكسدة.
المخللات غنية بالفيتامينات
كما أشارت إلى أن مشكلة المخللات احتوائها على نسبة عالية من الصوديوم تصل إلى ثلثي الكمية التي يتناولها الشخص البالغ في اليوم كاملاً وبعضها يحتوي على السكر أيضاً؛ ولهذا فمن الأفضل لمرضى القلب تقليل تناولها.
وأضافت "بيرت" لموقع "Cleveland Clinic" أنه إذا كنت تعاني من مشكلات بالقلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم فمن الأفضل تجنب تناول المخللات، كما أوصت الأشخاص الأصحاء بضرورة اختيار أنواع من المخللات تحتوي على كميات أقل من الملح والسكر.
تحتوي المخللات على مضادات الأكسدة التي تساهم في حماية الخلايا من الجذور الحرة والجزئيات غير المستقرة المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
أغلب أنواع المخللات تحتوي على الألياف التي تساعد على الهضم وانتظام حركة الأمعاء والمساعدة على تحرك البراز.
المخللات تساعدك على الهضم وتنظيم حركة الأمعاء
تعتبر الفيتامينات مصدرا للبيتا كاروتين الذي يحوله الجسم إلى فيتامين أ الضروري لصحة الخلايا وللعين، كما أن فيتامين ك، ضروري لـصحة القلب ويساعد على قوة العظام وتجلط الدم.
يحتاج جميعنا إلى البكتيريا الجيدة التي يُطلق عليها البروبيوتيك وتحمي ميكروبيوم الأمعاء، وللحصول عليها فيجب معرفة الطريقة التي تُصنع بها المخللات المخمرة حيث توضع في برطمانات محكمة الغلق وداخل محلول من الملح والماء فقط، ثم تُترك في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة من الزمن، ويحدث تفاعل كيميائي بين البكتيريا والسكريات الطبيعية في الطعام، مما يخلق حمض اللاكتيك الذي يحافظ على المخللات طازجة لفترة أطول.
وأكدت بيرت على أهمية البروبيوتيك مفيد لصحة الأمعاء والدماغ، فإذا كانت البكتيريا الجيدة غير متوافرة بكميات مناسبة فإنها تزيد من أعراض القولون العصبي ولا يمكن الحصول على هضم صحي.
المخللات مفيدة لصحة الدماغ
معظم المخللات المتوافرة في المتاجر من الأنواع العادية غير المخمرة، حيث خضعت لطريقة التخليل الطازج، كما يتم إضافة التوابل والخل إليها لمنحها النكهة والطعم الحامض.
أما المخللات المخمرة يمكن تخليلها لمدة عام بعد حصاد المحاصيل لتناولها في المواسم المختلفة.
ورغم اشتراك التخمير والتخليل في استخدام الماء والملح لكنهما عمليتان مختلفتان، فالأطعمة المخمرة حامضة بسبب التفاعل الكيميائي الذي ينتج البروبيوتيك الصحي؛ لكن الأطعمة المخللة حامضة لأنها منقوعة في محلول ملحي حامضي باستخدام الخل، والذي لا ينتج البروبيوتيك.