دواء لعلاج ألزهايمر يهدد صحة الدماغ.. من الفئات الأكثر تضرراً؟

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في يوليو 2023، على دواء "ecanemab" الذي يباع تحت الاسم التجاري "Leqembi" لعلاج مرض ألزهايمر، وهو أول دواء مضاد للأميلويد وهي مادة بروتينية تتراكم بصورة مَرَضيّة بين الخلايا، ولكن وجد العلماء أحد الآثار الجانبية المحتملة والخطيرة للأدوية المضادة للأميلويد يسمى "الاضطرابات التصويرية المرتبطة بالأميلويد" (ARIA)، حيث يحدث تورم أو نزيف صغير في مناطق الدماغ، وفقًا لموقع "medical news today" الطبي.

المتضررين من علاج ألزهايمرالمتضررون من علاج ألزهايمر

من المتضررين من علاج ألزهايمر؟

أحد عوامل الخطر لتطوير (ARIA) يصيب الأشخاص الحاملين لجين E-E4 البروتين الشحمي (APOE-e4)، والذي يعني حمل الشخص لنسخة واحدة من جين من كلا الأبوين، مما يزيد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بشكل أكبر بنحو 8 أضعاف إلى 12 ضعفاً.

وللمساعدة في تقليل أي آثار جانبية خطيرة من تناول الأدوية المضادة للأميلويد، طوّر الباحثون في"Revvity EUROIMMUN" اختباراً للمساعدة في تحديد أي متغيرات لدى جين (APOE) قد يكون لدى الشخص، وذلك للتنبؤ بما إذا كان سيتعرض لرد فعل سلبي من تناول هذا النوع من الأدوية.

وأوضحت الدكتورة ميت سابالزا؛ مديرة الشؤون العلمية في "EUROIMMUN US"، أن الجين (APOE-e4) هو الأهم من حيث خطر مرض ألزهايمر، حيث إن حوالي 25% من الناس في الولايات المتحدة لديهم على الأقل نسخة واحدة منه، وحوالي 5% لديهم نسختين، وفي الحالة الثانية يزيد من خطر تطوير مرض ألزهايمر بمقدار يصل إلى 15 مرة.

متى سيكون اختبار جين (APOE) متاحاً؟

قالت "سابالزا" إن اختبار (APOE) متاح حالياً للاستخدام في الأبحاث فقط، وستتضمن الخطوات التالية مزيداً من الأبحاث والدراسات السريرية لفهم أفضل لمخاطر الشخص في الإصابة بـ"الاضطرابات التصويرية المرتبطة بالأميلويد" (ARIA)، عند العلاج بالأدوية المضادة للأميلويد لمرض ألزهايمر، بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام تحديد الأنماط الجينية لـ(APOE) لتقسيم المرضى، مما يساعد في تحديد معايير الشمول في التجارب السريرية مع تطوير المزيد من العلاجات وتحديد مؤشرات حيوية إضافية.

أدوية المضادة للأميلويدالأدوية المضادة للأميلويد

أهمية تقييم مخاطر الاضطرابات التصويرية المرتبطة بالأميلويد (ARIA)

قال الدكتور ريحان عزيز؛ أستاذ مساعد في الطب النفسي والأعصاب في كلية الطب بجامعة هاكنساك ميريديان في نيوجيرسي، إنه في السنوات القادمة من المحتمل أن يكون هناك استخدام كبير للأدوية المضادة للأميلويد للمرضى الذين يعانون من ضعف معرفي طفيف أو خرف طفيف بسبب مرض ألزهايمر، ومن المهم للأطباء معرفة ما إذا كان المريض معرضاً لخطر كبير للتفاعل السلبي مع الأدوية الجديدة المضادة للأميلويد من أجل منع أو تقليل خطر تورم الدماغ والنزيف.