يعاني الرضع من بعض المشاكل الصحية المزعجة ومن بينها "انسداد الأنف"، وتحدث عندما يتراكم المخاط في المجاري التنفسية. ورغم أهمية المواد المخاطية في حماية الجسم من الفيروسات والهواء الملوث، فإنها تمنع الأطفال من التنفس بشكل سليم.
يحدث احتقان أو انسداد الأنف عند الرضع بسبب الحساسية والتعرض للهواء الجاف، إضافة إلى الفيروسات ونزلات البرد والتعرض للمؤثرات التي تهيج المواد المخاطية، مثل الدخان والعطور والغبار، كما أن الزائدة الأنفية التي تُعرف أيضاً باسم "اللحميات الأنفية" – وهي أنسجة زائدة في الأنف – تسبب انسداده. ويمكن التخلص من هذه الحالة، من خلال تطبيق بعض النصائح منزلياً، وفقاً لـ"Medicalnewstoday".
كما توجد بعض الأمراض التي تسبب انسداد الأنف عند الرضع، بما في ذلك الربو والالتهاب الرئوي، والتهاب القصيبات الذي يسببه عادة الفيروس المخلوي التنفسي، وفي هذه الحالة يُفضل الذهاب إلى الطبيب.
توجد العديد من عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة بانسداد الأنف، خاصة لدى الأطفال الحديثي الولادة الذين يعيشون في المناخات الجافة، كما أن تسرع النفس العابر – وهو صعوبة مؤقتة في التنفس – عند الحديثي الولادة بسبب انخفاض معدلات الأكسيجين في الدم، نتيجة تراكم سوائل في الرئتين بعد الولادة، يسبب احتقان الأنف.
ويعد الأطفال المصابون بمتلازمة "داون" الذين ولدوا لأمهات مصابات بأمراض منقولة جنسياً أو مصابات بالسكري، هم الأكثر عرضة لانسداد الأنف.
تركز العلاجات المنزلية لانسداد الأنف على توفير الرعاية والراحة، كما أنها تقلل من مرات ذهاب الأم إلى طبيب الأطفال، خاصة في فصل الشتاء البارد، بحسب "Healthline" ومن أبرزها:
من الطرق الفعالة في علاج انسداد الأنف لدى الأطفال؛ حيث يساعد على امتصاص المخاط من الأنف.
كما أن استحمام الطفل بالماء الدافئ، واستنشاق البخار، يساهم في إزالة الاحتقان. وينصح باستنشاق الطفل للبخار أكثر من مرة خلال اليوم من خلال استخدام جهاز الترطيب المنزلي.
ومن المهم أيضاً، الابتعاد عن المؤثرات المهيجة للأنف، مثل التدخين أو استخدام الشموع والزيوت العطرية، ويمكن إضافة قطرة أو قطرتين من المحلول الملحي إلى فتحة الأنف باستخدام حقنة صغيرة.
كما أن تدليك الأنف والجبهة وعظام الخد بلطف، يساعد في التخفيف من آلام احتقان الأنف. وتلعب التغذية السليمة لطفلك دوراً رئيسياً أيضاً، فيجب مراقبة الطفل لمعرفة إذا ما كان يحصل على الكمية الكافية من الغذاء والماء، من خلال معرفة عدد الحفاضات التي يستهلكها يومياً.
ويمكن إزالة المواد المسببة للحساسية أو الملوثات المحتملة من هواء المنزل عن طريق إزالة شعر الحيوانات الأليفة من على أماكن الجلوس أو النوم بالمكنسة الكهربائية. وإذا لاحظت أن الطفل لم تتحسن حالته، ولا يستطيع تناول الطعام بشكل سليم، فلا بد من الذهاب إلى الطبيب على الفور، حتى لا يتعرض للجفاف؛ لأنه يكون غير قادر على تناول الطعام وشرب الماء بسبب الانسداد الأنفي.