يحدث الكبت عندما يتجاهل الأشخاص مشاعر معينة أو يتجنبها دون وعي، ويعتقد المحللون النفسيون أن الكبت النفسي يمكن أن يكون له تأثير على الأفكار والسلوك، كما أنه يحفز من الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية.
يأتي مفهوم الكبت من المحللة النفسية آنا فرويد، التي عرفته بأنه نوع من آلية الدفاع التي تحمي الأنا من التوتر، وفي التحليل النفسي، الكبت هو شيء يحدث عن غير قصد، دون أن يشعر الشخص به، ويظهر الكبت النفسي بِأشكال عدة، على سبيل المثال، الشخص الذي يشعر بالحزن يعبر عن الغضب بالصراخ، نقلاً عن موقع "Medicalnewstoday".
أنواع المشاعر المكبوتة
في أغلب الأحيان، يميل الأشخاص إلى كبح المشاعر الحزينة، خاصةً تلك المرتبطة بعدم الراحة أو غيرها من التجارب المؤلمة، وهذا يشمل الغضب والإحباط والحزن، والخوف، وخيبة الأمل، وفي النهاية يعود الأمر إلى الطفولة، فمن المؤكد أنك كنت تسمع أشياء مثل "ليس لديك أي سبب للحزن"، "إهدأ"، و"يجب أن تكون ممتناً".
ونتيجة لذلك، بدأت تفكر في الحزن والغضب وخيبة الأمل باعتبارها مشاعر لا ينبغي أن تشعر بها، أو على الأقل لا ينبغي عليك الاعتراف بها لأي شخص.
أعراض نفسية وجسدية تسببها المشاعر المكبوتة
ربطت العديد من الأبحاث بين الكبت النفسي وانخفاض وظيفة الجهاز المناعي، وبالتالي إذا كان جهازك المناعي لا يعمل بشكل صحيح، فقد تصاب بالمرض بشكل متكرر وتتعافى ببطء، ويمكن أن تؤثر المشاعر المكبوتة أيضاً في حالات الصحة العقلية، مثل التوتر والقلق والاكتئاب، إضافةً إلى أنها تسبب أعراضاً جسدية، بما في ذلك توتر العضلات والألم، والغثيان ومشاكل في الجهاز الهضمي، وتغيرات الشهية، والتعب ومشاكل النوم، وإذا لم تواجه المشاعر بشكل فعال، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
يواجه الأشخاص ذوو المشاعر المكبوتة صعوبة في فهم تجربتهم العاطفية، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب وصف ما تشعر به للآخرين، ولكن توجد بعض العلامات التي يمكن أن تفهم منها ذلك، بما في ذلك الشعور بالتوتر أو الاكتئاب أو النسيان المستمر للأشياء المهمة.