مع انخفاض درجات الحرارة، واعتماد الكثيرين على وسائل التدفئة المختلفة، سواء داخل المنازل أو المكاتب، فالهواء الساخن الناتج عن المكيفات أو الدفايات، يقلل من رطوبة الجو، ما يؤثر مباشرة على استقرار الدموع، ويزيد من تهيج العين، خاصة لدى الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، وبالتالي يجب اتباع بعض الخطوات البسيطة لحماية العينين والحفاظ على صحتها طوال فصل الشتاء.
أوضحت الدكتورة بريانكا سينغ، استشارية وجراحة عيون في مركز نيترا للعيون في نيودلهي، أن العين تتمتع بمناخها المحلي الخاص، وهو توازن دقيق بين الرطوبة ودرجة الحرارة، ولكن عندما تتعرض لهواء داخلي حار وجاف لساعات، فيؤدي ذلك إلى حدوث خلل بالنظام البيئي لها، ويزداد هذا الخلل شيوعًا في المنازل، والمكاتب، التي تحتوي على المدفأة، وأنظمة التكييف المركزية؛ لأنها تسحب الرطوبة من الهواء الداخلي، ما يُسبب جفافًا للعينين، بحسب صحيفة Times of India.
الجلوس أمام الشاشات يؤثر على العينين
كشفت "بريانكا" أن الهواء الجاف يُسبب تشققات في الغشاء الدمعي، تاركًا سطح العين مكشوفًا ومُهيجًا، وإلى جانب ذلك فإن قضاء من 4 إلى 8 ساعات أمام الشاشات، يُؤدي إلى تزايد الضغط على العين، ويُقلل من معدل رمش العين، وبالتالي فهناك ارتفاعًا مُقلقًا في إجهاد العين بالمناطق الحضرية.
وأشارت دراسة نُشرت عام 2021، أن استخدام الأجهزة الرقمية يُقلل من معدل رمش العين بنسبة تصل إلى 5%، ما يُؤدي إلى عدم استقرار الدموع، ويُضاعف خطر الإصابة بأعراض جفاف العين، ما يجعل البيئات الداخلية الشتوية منطقة عالية الخطورة، لأي شخص يستخدم الشاشات لساعات طويلة.
نصائح للوقاية من جفاف العين
هناك بعض الطرق التي يُنصح بها لحماية العينين من الأضرار في الشتاء، والتي تشمل:
يُنصح بالحفاظ على رطوبة الجو في المنزل، إذ يُمكن استخدم جهاز ترطيب، أو ضع وعاء من الماء في الغرف المُدفأة، مع ضرورة تجنب توجيه السخانات أو الهواء الساخن مباشرة إلى الوجه.
يُعد رمش العينين بشكل واعي، إلى منع تبخر الدموع.
يُؤدي الحفاظ على رطوبة الجسم إلى حماية العينين من الجفاف، لذا يُنصح بشرب الماء بكثرة.
يمكن استخدم قطرات ترطيب العين ولكن تحت توصيات طبيب العيون.