في اليوم العالمي للنباتيين.. هل تعلم أن البروتين النباتي يطيل العمر؟

مع تقدم العمر يصبح الحفاظ على كتلة العضلات والقوة الجسدية أمراً ضرورياً للحفاظ على الصحة العامة وجودة الحياة، وقد أظهرت دراسات حديثة أن مصدر البروتين الذي يعتمد عليه الفرد يمكن أن يكون له تأثير مباشر على طول العمر لا سيما عند الرجال.

البروتين النباتي يقلل من خطر الوفاة

نشرت دراسة في JAMA Internal Medicine ركزت على تأثير نوعية البروتين على طول العمر، حلل الباحثون أنماط الطعام لأكثر من 400,000 شخص فوق سن الخمسين تتراوح مصادر بروتينهم بين النباتات واللحوم الحمراء والبيض.

واستمر متابعة هؤلاء المشاركين لأكثر من 16 عاماً، وأظهرت النتائج أن الذين اعتمدوا بشكل رئيسي على البروتين النباتي بدلاً من البروتين المستمد من اللحوم الحمراء أو البيض كانوا أقل عرضة للوفاة من أي سبب بنسبة تتراوح بين 13% و24%.

هذا الاكتشاف يؤكد أن اختيار مصدر البروتين قد يكون أكثر أهمية من كمية البروتين نفسها إذ يمكن للبروتين النباتي أن يمنح الجسم فوائد صحية طويلة المدى تفوق البروتين الحيواني في بعض الحالات.

البروتين النباتيالبروتين النباتي

كمية البروتين النباتي المناسبة

تساءل الباحثون عن الكمية المثالية من البروتين النباتي لتحقيق هذه الفوائد، وجدت الدراسة أن الرجال كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 12% عن كل 10 جرامات إضافية من البروتين النباتي لكل 1,000 سعرة حرارية يستهلكونها يومياً، وأشار الخبراء إلى أن زيادة استهلاك البروتين النباتي يمكن أن يعزز هذه الفوائد أكثر.

تشير التوصيات الغذائية إلى أن البالغين الأصحاء يحتاجون إلى 1.2 جرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، وبالنسبة لرجل يزن حوالي 80 كيلوجراماً (175 رطلاً) فإن الحاجة اليومية تصل إلى نحو 95 جراماً من البروتين.

فوائد البروتين النباتيفوائد البروتين النباتي

مصادر البروتين النباتي الجيدة

تتنوع المصادر النباتية للبروتين ويمكن إدراجها بسهولة في النظام الغذائي اليومي، من بين أبرز هذه المصادر:

اللوز: يوفر حوالي 17 جراماً لكل نصف كوب.

التوفو: يحتوي على نحو 20 جراماً لكل كوب.

العدس: يقدم حوالي 18 جراماً لكل كوب.

الفاصوليا السوداء والحمص: كل كوب يحتوي على نحو 15 جراماً من البروتين.

اعتماد هذه الأطعمة في النظام الغذائي لا يدعم الجسم بالبروتين فحسب بل يقدم أيضاً الألياف والفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة العامة مع تقليل الاعتماد على الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء.

البروتين النباتي كأسلوب حياة صحي

لا يقتصر دور البروتين النباتي على الحفاظ على العضلات والقوة بل يمتد ليشمل الوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان، ومع ارتفاع الاهتمام بالنظام النباتي عالمياً يمكن أن يصبح البروتين النباتي جزءاً أساسياً من استراتيجية الحياة الصحية والطويلة الأمد لجميع الفئات العمرية.

اعتماد البروتين النباتي في اليوم العالمي للنباتيين يعد فرصة لتسليط الضوء على الخيارات الغذائية التي تدعم الصحة وطول العمر وتشجيع الأفراد على التفكير في نوعية ما يستهلكونه وليس فقط كميته.