ما احتمالية الإصابة بورم ثان بعد علاج أورام الثدي؟ دراسة تجيب

كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة The BMJ أن النساء اللواتي خضعن لعلاج ورم الثدي المبكر لديهن احتمال منخفض للإصابة بورم ثانٍ على المدى الطويل رغم أن الخطر يظل أعلى قليلاً مقارنةً بالنساء في عموم السكان، وأوضحت الدراسة أن معظم الحالات الإضافية تعود إلى أورام في الثدي المقابل.

بيانات واسعة من إنجلترا

أجرى الباحثون من جامعة أكسفورد دراسة رصدية واسعة اعتمدت على بيانات "خدمة تسجيل وتحليل الأورام الوطنية" في إنجلترا شملت 476,373 امرأة تم تشخيص إصابتهن بورم الثدي كأول ورم غازي بين عامي 1993 و2016، وخضعن لجراحة أولية، وقد أُجري تحليل لاحق لمتابعة المخاطر طويلة المدى للإصابة بأورام غير مرتبطة بالثدي وأورام في الثدي الآخر.

كيف يؤثر نوع العلاج الهرموني على احتمالات الإصابة بأورام الثدي؟بيانات واسعة من إنجلترا

النتائج الرئيسية

أظهرت النتائج أنه بعد مرور 20 عامًا أصيبت 13.6% من النساء بورم غير مرتبط بالثدي، ما يزيد بنسبة 2.1% فقط عن المعدلات المتوقعة في عموم السكان، أما نسبة الإصابة بورم في الثدي المقابل فبلغت 5.6% أي أعلى بمقدار 3.1% عن المتوقع، وكان خطر الإصابة بورم ثانٍ في الثدي المقابل أكثر وضوحاً لدى النساء الأصغر سناً مقارنةً بكبار السن.

الأورام الأكثر شيوعاً

بيّنت الدراسة أن الأورام الأكثر شيوعاً بعد مرور 20 عامًا كانت في الرحم والرئة، كما أظهرت البيانات أن معدلات الإصابة بأورام الرحم والأنسجة الرخوة والعظام والمفاصل والغدد اللعابية، إضافةً إلى بعض أنواع اللوكيميا الحادة تجاوزت المعدلات الطبيعية بما لا يقل عن 1.5 ضعف، ومع ذلك ظلت نسبة الخطر المطلق أقل من 1% لكل نوع من هذه الأورام على حدة.

تأثير العلاجات المساعدة

أوضحت النتائج أن بعض العلاجات المساعدة كان لها دور في زيادة احتمالية الأورام الثانوية فقد ارتبطت العلاج الإشعاعي بزيادة خطر الإصابة بأورام في الثدي الآخر والرئة، بينما ارتبط العلاج الهرموني بزيادة أورام الرحم، في حين ارتبط العلاج الكيماوي بزيادة خطر الإصابة باللوكيميا الحادة.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 2% من إجمالي 64,747 ورماً ثانياً، و7% من 15,813 ورماً إضافياً قد تُعزى إلى هذه العلاجات.

كيف ينتشر سرطان الثدي إلى أعضاء الجسم؟تأثير العلاجات المساعدة

رسالة طمأنة للمريضات

أكد الباحثون أن العديد من النساء يعتقدن أن احتمالية إصابتهن بورم ثانٍ أكبر بكثير مما هو في الواقع، وجاء في تقريرهم: "المعلومات التي توصلنا إليها يمكن أن تطمئن المريضات وتساعدهن في التخطيط لمستقبلهن"، ما يبرز أهمية التوازن بين الاستفادة من العلاجات المساعدة ومخاطرها المحتملة.