يمكن السيطرة على الحمى عند الأطفال، بمعرفة أسبابها والحصول على العلاج المناسب، أما إذا كانت غير مبررة أو مجهولة المصدر، فلا تُجدي المضادات الحيوية نفعاً، ويضطر الأطباء لإعداد خطة علاجية، تعتمد على فحوصات العدوى، لتحديد العلاج المناسب لحالة كل طفل.
وفي السطور التالية توضح "بوابة صحة" ما هي الحمى غير المبررة عند الأطفال، وأنواعها والأعراض والمضاعفات المرتبطة بها.
الحمى غير المبررة هي الحمى التي تزيد خلالها درجة حرارة جسم الطفل عن 38.3 درجة مئوية، وتستمر لأيام عديدة لا تقل عن 8 أيام، دون وجود أي سبب أو تبرير للإصابة بها.
ما هي الحمى غير المبررة عند الأطفال؟
ويحدد الأطباء الحمى غير المبررة بناءً على مدتها، ومدى ارتفاعها، وعدد مرات حدوثها، ومدى قابلية الطفل للاستجابة للأدوية الخافضة للحرارة، مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، حسب الموقع الرسمي لمستشفى نورتون الأمريكية للأطفال.
تشمل الحمى المرتفعة ارتفاع درجة حرارة الطفل طوال اليوم، دون العودة إلى درجة حرارته الطبيعية.
تعني إصابة الطفل بالحمى لفترة معينة، ثم يعود الجسم إلى درجة حرارته الطبيعية، ثم يُصاب بالحمى مرة أخرى وهكذا.
الحمى المستمرة تعني إصابة الطفل بنمط ثابت من ارتفاع درجة حرارة جسمه، وتبقى الحمى مرتفعة لفترات طويلة، ولا تنخفض أبداً.
في حالة معاناة طفلك من بعض الأعراض إلى جانب الحمى، فغالباً ما سيحتاج للذهاب إلى الطبيب وتشمل تلك العلامات:
علامات مقلقة مرتبطة بحدوث الحمى
-صعوبة التنفس أو التنفس السريع، بحسب موقع Keystone Medical.
-صداع شديد.
-تصلب في الرقبة.
-القيء والغثيان.
-الإسهال المستمر
-طفح جلدي غير عادي وبشكل مفاجيء، دون وجود سبب، أو تحسس من مادة معينة.
-صعوبة الاستيقاظ.
-الدخول في نوبة.
-جفاف الفم.
-عدم وجود دموع عند البكاء.
-قلة الحفاضات المبللة بشكل مفاجيء وملحوظ، مما يُشير إلى دخول الجسم في حالة من الجفاف، تتطلب التدخل الطبي الفوري.
علاجات الحمى غير المبررة
لا يمكن علاج الحمى غير المبررة، بمجرد حصول الطفل على المضادات الحيوية، أو الأدوية المضادة للالتهابات، إلا إذا كان هناك ما يُشير إلى إصابة الطفل بالسل، أو التهاب المفاصل مجهول السبب، ولهذا يتبع الأطباء بروتوكول معين في الشفاء، من خلال وضع خطة علاجية بناءً على عمر الطفل، وحالته الصحية الحالية، وتاريخه الطبي، الذي يختلف من طفل لآخر، وبناءً على نوع الحمى والأعراض التي يعاني منها، يتم إجراء مجموعة من فحوصات الكشف عن العدوى، لتحديد العلاج المناسب.