كشفت دراسة جديدة نُشرت على "Journal of the National Cancer Institute" أن ممارسة النشاط البدني الترفيهي متوسط إلى عالي الشدة (MVPA) قد يكون له تأثير كبير على فرص النجاة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع أنواع متعددة من الأورام، سواء كانت غير حميدة أو حميدة.ممارسة النشاط البدني
استخدمت الدراسة التي أجرتها إريكا ريس- بونيا؛ الحاصلة على درجة الدكتوراه من الجمعية الأمريكية للأورام (American Cancer Society)، بيانات مأخوذة من 6 دراسات جماعية واسعة النطاق أجريت في الولايات المتحدة، وشملت أكثر من 90 ألف ناجٍ من الورم.
تتبعت الدراسة 90,844 شخصاً ممن سبق لهم الإصابة بأحد الأورام، وبلغت مدة المتابعة 10.9 سنوات توفي خلالها 45,477 مشاركًا.
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين مارسوا نشاطاً بدنياً معتدلًا إلى شديد بواقع 7.5 إلى أقل من 15 ساعة مكافئ أَيضي أسبوعياً سجلوا معدلات بقاء أفضل بكثير من الذين لم يمارسوا هذا النوع من النشاط، في 10 أنواع من الأورام.
حددت الدراسة أنواع الأورام التي ارتبط فيها النشاط البدني بانخفاض خطر الوفاة، وجاءت كالتالي:
الورم الفموي (نسبة الخطر: 0.44)
بطانة الرحم (0.50)
الرئة (0.51)
المستقيم (0.51)
الجهاز التنفسي (0.51)
المثانة (0.53)
الكلية (0.53)
البروستاتا (0.60)
القولون (0.61)
الثدي (0.67)
وبينما يشير انخفاض نسبة الخطر إلى تحسّن ملحوظ في فرص النجاة فإن الباحثين لاحظوا استمرار هذا الارتباط الإيجابي حتى بعد استبعاد المرضى الذين تُوفوا خلال أول عامين من المتابعة ما يضفي على النتائج مزيدًا من المصداقية.
كتب الباحثون في الدراسة أن هذه النتائج قد تحمل أهمية كبيرة بالنسبة للمرضى والأطباء على حد سواء، إذ قالوا: "هذا الدليل على تحسّن البقاء على قيد الحياة المرتبط بممارسة النشاط البدني بعد التشخيص قد يكون مصدر تمكين للأشخاص الذين يعيشون مع الورم أو تجاوزه، وقد يُحفّز مقدمي الرعاية الصحية والمتخصصين في التمارين الرياضية وغيرهم من العاملين في المجال الطبي على تجهيز أنفسهم بشكل أفضل لتشجيع المرضى على ممارسة النشاط البدني كجزء روتيني من الرعاية الطبية المعيارية".دعوة للأطباء والمتخصصين لإدماج الرياضة في العلاج
تختم الدراسة بتأكيد على أن البيانات الإحصائية الواردة تعكس اتجاهات عامة ولا ينبغي تعميمها على الأفراد، مؤكدة على ضرورة استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرارات متعلقة بالصحة.
وجاء في التنويه الطبي: "البيانات الإحصائية في المقالات الطبية تعكس اتجاهات عامة ولا تنطبق بالضرورة على الأفراد، قد تختلف العوامل الفردية بدرجة كبيرة لذا يُنصح دائماً بالحصول على استشارة طبية مخصصة لاتخاذ قرارات صحية شخصية".