يُعد مؤشر كتلة الجسم (BMI) أحد الأدوات الشائعة التي يستخدمها الأطباء والخبراء لتقييم العلاقة بين الطول والوزن وتقدير مدى توافق الوزن مع الصحة العامة، إلا أن هذه الأداة رغم سهولة استخدامها لا تمنح الصورة الكاملة عن صحة الفرد.طريقة تقييم العلاقة بين الطول والوزن
في هذا التقرير الشامل، نستعرض بالتفصيل كيف يتم حساب BMI، ماذا تعني نتائجه، وما هي الحدود التي يجب الانتباه لها، ولماذا لا يمكن الاعتماد عليه وحده في تقييم المخاطر الصحية، ونقترح بدائل أكثر دقة لتحليل حالة الجسم.
يُحسب BMI باستخدام المعادلة التالية:
بالنظام المتري: الوزن (كجم) ÷ الطول (بالمتر المربع)
بالنظام الإنجليزي: (الوزن بالرطل ÷ الطول بالبوصة المربعة) × 703
الناتج يُستخدم لتصنيف الوزن إلى 6 فئات تتراوح من "نقص الوزن" إلى "السمنة الشديدة"، ما يساعد الأطباء على تقييم المخاطر الصحية المحتملة مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان.
رغم دوره كأداة فحص أولية لا يعكس BMI تكوين الجسم الداخلي، على سبيل المثال يمكن للرياضي أن يمتلك BMI مرتفعاً بسبب كثافة الكتلة العضلية بينما يحمل شخص آخر BMI طبيعياً رغم امتلاكه دهوناً داخلية خطيرة خصوصاً حول منطقة البطن.
لهذا السبب يوصي الخبراء باستخدام أدوات إضافية، مثل:
قياس محيط الخصر: محيط خصر أكثر من 40 بوصة للرجال و35 بوصة للنساء يزيد خطر الإصابة بـ أمراض أيضية.
تحليل تركيب الجسم: لتحديد نسبة الدهون والعضلات بدقة.
فحص DEXA: الأداة الأحدث والأكثر دقة لقياس الدهون والكثافة العظمية.
تحليل المؤشرات الحيوية: كتحليل السكر والكوليسترول وضغط الدم.الصحة العامة تعتمد على نمط الحياة والنشاط البدني
إذا كان مؤشر كتلة الجسم خارج النطاق الطبيعي (18.5 – 24.9) يجب عدم التسرع في اتخاذ قرارات بل يجب استشارة الطبيب وإجراء فحوصات إضافية تشمل تحليل الدهون ومحيط الخصر والمختبرات الطبية.
BMI أداة فحص أولية لكنها لا تكفي لتحديد صحة الجسم.
الدهون الحشوية وموقع تراكم الدهون أكثر أهمية من الوزن الكلي.
يجب مراعاة العوامل العرقية والوراثية عند التقييم.
الصحة العامة تعتمد على نمط الحياة والنشاط البدني وليس فقط على الأرقام.