أصدرت فرقة الخدمات الوقائية الأمريكية (USPSTF) إرشادات جديدة توصي النساء بإجراء تصوير شعاعي للثدي كل عامين بدءاً من سن الأربعين بعد أن كانت التوصيات السابقة تنصح ببدء الفحص عند سن الخمسين، جاء هذا التعديل استجابةً لارتفاع معدلات الإصابة ب سرطان الثدي بين النساء في الأربعينيات من العمر وفقاً لـ"National Cancer Institute"، فيما تشير بعض التقديرات إلى أن الفحوصات المبكرة قد تمنع ما يصل إلى 20% من الوفيات المرتبطة بسرطان الثدي في هذه الفئة العمرية.التصوير الشعاعي
التصوير الشعاعي للثدي هو فحص بـ الأشعة السينية يساعد في اكتشاف سرطان الثدي مبكراً مما يزيد من فرص نجاح العلاج، خاصة أن الأورام لدى النساء الأصغر سناً غالباً ما تكون أكثر عدوانية وتنمو بسرعة أكبر، والفحوصات الدورية توفر حماية أفضل.
على الرغم من أن (USPSTF) أوصت بفحص كل عامين للثدي، فإن العديد من المنظمات الطبية مثل American Cancer Society وAmerican College of Radiology، توصي بإجراء الفحوصات سنوياً بدءاً من سن الأربعين، وتؤكد أن الفحص المتكرر يمكن أن ينقذ حياة المزيد من النساء، حيث إن تأخير التشخيص قد يؤدي إلى تقدم المرض بشكل خطير.
الثدي الكثيف يمكن أن يجعل اكتشاف الأورام أكثر صعوبة عبر التصوير الشعاعي التقليدي، ومع ذلك لم تتناول USPSTF هذه المسألة بشكل واضح في توصياتها الجديدة، وقد تحتاج النساء اللواتي لديهن ثدي كثيف إلى فحوصات إضافية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية للكشف عن أي أورام محتملة.
تنصح American College of Radiology بأن تبدأ النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو يحملن طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة مثل BRCA1 أو BRCA2 بالفحوصات في سن مبكرة.
وتوصي الإرشادات الحالية بأن تبدأ النساء بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي عند سن 25 والتصوير الشعاعي للثدي عند سن 30، كما يجب على النساء اللواتي لديهن قريب من الدرجة الأولى مصاب بسرطان الثدي بدء الفحوصات قبل 5 إلى 10 سنوات من العمر الذي تم فيه تشخيص أحد الأقارب.الوقاية من سرطان الثدي
توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن تتحدث النساء مع أطبائهن حول المخاطر الشخصية للإصابة بـ سرطان الثدي وأفضل وقت لبدء الفحوصات، بالإضافة إلى الفحص الشعاعي، ويمكن أن تساعد الفحوصات الذاتية المنتظمة المرأة في ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية في الثدي حتى لو لم تكن هناك توصية رسمية بالفحص، ويمكن للطبيبات تقديم استشارات حول وسائل الكشف المبكر المناسبة لكل حالة.