يبحث كثيرون مع بلوغهم الثلاثينيات عن حلول فعالة لمواجهة الخطوط الدقيقة والترهلات، ويعد شد الجلد بالليزر خياراً تجميلياً غير جراحي يوفر نتائج ملحوظة دون الحاجة إلى جراحة.
هو إجراء تجميلي غير جراحي يعمل على شد الجلد المرتخي عبر تحفيز إنتاج الكولاجين والبروتين الأساسي للحفاظ على بنية البشرة وفقاً لدراسة نُشرت في "Nutrients"، ومع التقدم في العمر تقل نسبة الكولاجين، ما يؤدي إلى ترهّل الجلد وفقدان مرونته.
شد الجلد المرتخي عبر تحفيز إنتاج الكولاجين والبروتين الأساسي
يستخدم هذا العلاج طاقة ليزر مركّزة لتسخين الطبقات العميقة من الجلد مما يُنشّط عملية الترميم الطبيعي ويحفّز نمو الكولاجين فتبدو البشرة أكثر تماسكاً ونعومة، ويُستخدم عادة على الوجه والرقبة والذراعين والبطن والمناطق التي تظهر فيها علامات التقدم في السن.
الليزر الاستئصالي (Ablative): يخترق الجلد بعمق ويدمّر الكولاجين القديم لتحفيز إنتاج جديد، ورغم فعاليته إلا أنه قد لا يكون مناسباً لمن يعانون من أمراض جلدية مثل الصدفية.
الليزر غير الاستئصالي (Non-ablative): أقل عدوانية يعمل على تسخين الكولاجين الموجود لتحفيز نموه دون تدميره، ما يساعد على شد الجلد بلطف.
يبدأ العلاج بتقييم الجلد وتحديد التوقعات ثم تُنظّف البشرة ويُستخدم جهاز يدوي يُمرّر بلطف على المنطقة المستهدفة، يستخدم الليزر حرارة تحت الحمراء لاختراق الجلد وتحفيز الكولاجين، كما ورد في دراسة نُشرت في "Journal Of Lasers In Medical Sciences".
تستغرق الجلسة من 30 إلى 60 دقيقة حسب المنطقة وقد يحتاج الشخص إلى عدة جلسات لتحقيق نتائج مثالية مع ظهور تحسّن تدريجي خلال الأسابيع التالية لكل جلسة.
يستخدم الليزر حرارة تحت الحمراء لاختراق الجلد وتحفيز الكولاجين
قبل الخضوع للعلاج يُنصح بتجنّب التعرض لأشعة الشمس وأجهزة التسمير لمدة أسبوعين والتوقف عن استخدام منتجات تحتوي على الريتينويد أو الأحماض المقشرة لتقليل حساسية الجلد، كما يُوصى بشرب كميات كافية من الماء وتجنّب التدخين لدعم التئام الجلد وتحفيز الكولاجين.
رغم أن الإجراء آمن غالباً، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من احمرار وتورم خفيف أو إحساس بالدفء في المنطقة المعالجة وتزول هذه الأعراض عادة خلال ساعات، حيث قد يلاحظ أصحاب البشرة الحساسة جفافاً مؤقتاً أو تقشراً بسيطً، بينما تشير دراسة في "StatPearls" إلى احتمال حدوث ندوب أو التهابات بكتيرية أو فطرية أو فيروسية إضافة إلى فرط التصبغ، لذا فإن اختيار عيادة موثوقة واتباع التعليمات الطبية بدقة يعدان أمرين أساسيين لتقليل المخاطر.