أعراض مرض باركنسون لدى البالغين.. تبدأ خفية ولا تقتصر على الحركة

يُعدّ مرض باركنسون من الاضطرابات العصبية المزمنة التي تبدأ في الدماغ، حيث تتحلل أو تموت بعض الخلايا العصبية مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الدوبامين -المادة الكيميائية المسؤولة عن التحكم في الحركة- ويتسبب هذا الانخفاض في ظهور أعراض حركية وغير حركية تزداد حدتها بمرور الوقت.مرض باركنسونمرض باركنسون

يصيب المرض نحو 1% من الأشخاص الذين تجاوزوا الستين وترتفع النسبة إلى 5% بين من هم فوق 85 عاماً، ورغم التقدم العلمي لا يزال السبب الدقيق للمرض غير معروف ولا يوجد له علاج شافٍ حتى الآن، حيث تقتصر العلاجات المتاحة على التحكم في الأعراض.

عوامل الخطر المحتملة

تشير الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية والتعرض لبعض السموم قد ترفع احتمالية الإصابة بمرض باركنسون، كما يرتبط وجود نوع معين من البروتينات في الدماغ بزيادة خطر الإصابة، ويُلاحظ أن الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء، كما أن وجود تاريخ عائلي للمرض يعزز من احتمالية ظهوره بحسب "webmd".

أعراض تبدأ بشكل خفي

غالباً ما تبدأ الأعراض في جانب واحد من الجسم وتبقى أكثر وضوحاً فيه حتى مع تقدم المرض، ومن أبرز الأعراض الحركية:

الرعاش: وخاصة في اليد حتى أثناء الراحة.

بطء الحركة (Bradykinesia): حيث تصبح المهام اليومية أكثر صعوبة وتستغرق وقتاً أطول.

تيبس العضلات: يحد من الحركة وقد يكون مؤلماً.

مشكلات في التوازن والوقوف: يترافق مع ميل للانحناء وسقوط متكرر.

أعراض غير حركية مؤثرة

لا تقتصر الأعراض على الحركة، بل تشمل أيضاً:

مشكلات في الكلام: مثل التحدث بصوت خافت أو رتيب أو التردد قبل الكلام.

تغيرات في الكتابة: حيث يصبح الخط أصغر أو أقل وضوحاً.

اضطرابات عاطفية: مثل الاكتئاب أو تقلبات المزاج.

صعوبة في البلع وتراكم اللعاب

مشكلات في التبول والإمساك

اضطرابات النوم

صعوبات في المضغ وتناول الطعام

بسبب تدرج الأعراض قد يختلط الأمر على البعض ويظنون أنها علامات طبيعية للتقدم في العمر كالرعشة الطفيفة أو بطء الحركة أو فقدان حاسة الشم أو ما يُعرف بـ"متلازمة الساق القلقة".

خيارات العلاج المتاحة

تركز العلاجات الحالية على إدارة الأعراض من خلال الأدوية التي تزيد من مستوى الدوبامين أو تحاكي تأثيره، وأكثر الأدوية استخداماً هو (Levodopa L-dopa) الذي يساعد الدماغ على إنتاج الدوبامين وغالباً ما يُؤخذ معه دواء Carbidopa لتقليل آثاره الجانبية مثل الغثيان وانخفاض ضغط الدم.

تشمل الخيارات الدوائية الأخرى:MAO-B inhibitors التي تبطئ تحلل الدوبامينMAO-B inhibitors التي تبطئ تحلل الدوبامين

أدوية تحاكي الدوبامين

MAO-B inhibitors التي تبطئ تحلل الدوبامين

COMT inhibitors التي تساعد على الحفاظ على مستوى الدوبامين

Amantadine لتقليل الحركات اللاإرادية

أدوية مضادة للكولين لتخفيف التيبس والرعاش

في الحالات التي لا تستجيب لـ العلاج الدوائي يُمكن اللجوء إلى جراحة (Deep Brain Stimulation (DBS حيث تُزرع أقطاب كهربائية في الدماغ تساعد على تقليل الأعراض.

إلى جانب الأدوية يلعب العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج النطق دوراً مهماً في تحسين جودة حياة المصابين، إضافة إلى أهمية ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي.