لا يقتصر تأثير التدخين على صحة الرئتين والقلب بل يمتد ليشمل صحة الشعر أيضاً، ووفقاً لدراسة نُشرت عام 2024 في Journal of Cosmetic Dermatology فإن تدخين ما يصل إلى 10 سجائر يومياً قد يزيد من احتمالية الإصابة بتساقط الشعر، كما أظهرت دراسة أخرى نُشرت عام 2020 في المجلة نفسها أن 425 شخصاً من بين 500 مدخن تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً يعانون من درجات مختلفة من تساقط الشعر، ما يؤكد وجود صلة بين التدخين وفقدان الشعر.
يقلل التدخين من تدفق الدم والأكسجين لبصيلات الشعر فتضعف وتتساقط
يؤدي التدخين إلى تضييق الأوعية الدموية، ما يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى بصيلات الشعر فتضعف وتتساقط بمرور الوقت.
يتسبب التدخين في إطلاق الجذور الحرة الضارة التي تهاجم خلايا بصيلات الشعر وتؤثر على دورة نموه الطبيعية.
يساهم التدخين في زيادة مستويات ديهدروتستوستيرون (DHT) وهو هرمون يرتبط بتساقط الشعر الوراثي لدى الرجال.
وفقًا لدراسة نُشرت في Dermatology عام 2003 فإن المواد الكيميائية السامة في التبغ قد تلحق ضرراً بالحمض النووي (DNA) لخلايا بصيلات الشعر ما يعيق نموه.
التوقف عن التدخين قد يحسن صحة الشعر ويقلل التساقط
التوقف عن التدخين قد يحسن صحة الشعر لكنه لا يضمن استعادة كثافته بالكامل، حيث أن الإقلاع عن التدخين يساعد في تحسين تدفق الدم إلى فروة الرأس وتقليل الالتهاب، ما قد يقلل من معدل تساقط الشعر خلال بضعة أشهر، ولكن إذا تعرضت البصيلات لتلف دائم فقد يكون نمو الشعر محدودًا.
إلى جانب تساقط الشعر يؤدي التدخين إلى:
الإضرار بالرئتين: يسبب أمراضاً مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وسرطان الرئة.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: يرفع ضغط الدم ويؤدي إلى تصلب الشرايين، ما يزيد من احتمال الإصابة بالسكتات الدماغية.
إضعاف جهاز المناعة: يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى مثل الالتهاب الرئوي.
التأثير على الجهاز الهضمي: يزيد من خطر الإصابة بارتجاع المريء وسرطان المعدة والبنكرياس.
استخدام بدائل النيكوتين كاللصقات والعلكة
للتخلص من التدخين وتقليل أضراره على الشعر والصحة العامة، ينصح الأطباء باتباع الخطوات التالية:
تحديد موعد للإقلاع تدريجياً: تقليل عدد السجائر تدريجياً لتسهيل الانتقال.
التعرف على محفزات التدخين: مثل التوتر أو العادات اليومية والبحث عن بدائل صحية.
استخدام بدائل النيكوتين: مثل اللصقات والعلكة للتخفيف من أعراض الانسحاب.
البقاء نشطاً: ممارسة الرياضة وتقنيات الاسترخاء للمساعدة في التغلب على الرغبة في التدخين.
اللجوء إلى العلاجات الداعمة: مثل المينوكسيديل والعلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) لتعزيز نمو الشعر.