لطالما سعت الأمهات الحوامل إلى طرق مبكرة لمعرفة جنس الجنين ومن بين هذه الطرق الشائعة نظرية تدّعي أن معدل نبضات قلب الجنين يمكن أن يكشف عن جنسه؛ تفترض هذه النظرية أن الأجنة الإناث يكون لديهم معدل نبضات أعلى من 140 نبضة في الدقيقة بينما يكون المعدل أقل من ذلك عند الأجنة الذكور، لكن هل لهذه الفكرة أي أساس علمي؟نبضات قلب الجنين
معدل نبضات قلب الجنين يبدأ من نحو 110 نبضة في الدقيقة في الأسبوع الخامس ثم يرتفع إلى حوالي 170 نبضة في الدقيقة في الأسبوع التاسع قبل أن يستقر عند 150 نبضة في الدقيقة بحلول الأسبوع الثالث عشر، يمكن قياس هذا المعدل باستخدام Doppler ultrasound حيث يتم رصد النشاط القلبي للجنين بدءًا من الأسبوع الثامن إلى العاشر من الحمل.
تشير الدراسات إلى أنه لا يوجد فرق ثابت بين معدل نبضات قلوب الأجنة الذكور والإناث، بحث نُشر في مجلة Fetal Diagnosis and Therapy لم يجد دليلاً إحصائيًا يدعم فكرة أن جنس الجنين يؤثر على معدل نبضات قلبه، كما يؤكد الدكتور إريك إيشنوالد، رئيس لجنة طب الأطفال حديثي الولادة في American Academy of Pediatrics أن هذه النظرية ليست سوى خرافة شائعة دون دعم علمي.
قد يتغير معدل نبضات القلب استجابة لعوامل مختلفة مثل:
عمر الحمل: يزداد المعدل في الأسابيع الأولى ثم يستقر لاحقاً.
نشاط الجنين: قد يكون أعلى أثناء حركته وأقل خلال فترات الراحة.
تأثير هرمونات الأم: يمكن لبعض التغيرات الهرمونية أن تؤثر على إيقاع نبضات القلب دون علاقة بجنس الجنين.معرفة جنس الجنين
على عكس هذه النظرية هناك اختبارات طبية يمكنها تحديد جنس الجنين بدقة، منها:
• الاختبار غير الجراحي قبل الولادة (Noninvasive Prenatal Testing - NIPT): تحليل دم يمكن إجراؤه في الأسبوع التاسع من الحمل ويكشف جنس الجنين بدقة تصل إلى 99%.
• أخذ عينات الزغابات المشيمية (Chorionic Villus Sampling - CVS): يُجرى بين الأسبوعين 10 و13 لتحليل الكروموسومات.
• بزل السائل الأمنيوسي (Amniocentesis): يُستخدم لاكتشاف اضطرابات الكروموسومات، ويمكنه أيضاً تحديد الجنس، ويُجرى بين الأسبوعين 15 و20.
• فحص التشريح بالموجات فوق الصوتية (Anatomy Scan): يتم في الأسبوع العشرين ويعد الطريقة الأكثر شيوعاً للكشف عن جنس الجنين.