شلل الأطفال مرض خطير قد يؤدي إلى الشلل أو الوفاة لكن يمكن الوقاية منه بفضل التطعيم، منذ إدخال لقاح شلل الأطفال المعطل (IPV) تم القضاء على المرض في معظم أنحاء العالم، لكن لا يزال التطعيم ضروريًا لحماية الأطفال من خطر العدوى خاصة مع استمرار وجود الفيروس في بعض أنحاء العالم.أعراض شلل الأطفال
شلل الأطفال، أو التهاب سنجابية النخاع، مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عن طريق ملامسة براز شخص مصاب أو من خلال الرذاذ المتطاير عند السعال أو العطس، في معظم الحالات لا تظهر أعراض على المصابين لكن البعض قد يعاني من أعراض مشابهة للإنفلونزا مثل الحمى والتهاب الحلق والإرهاق والصداع، وفي حالات نادرة قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة تشمل الشلل أو التهاب السحايا وهي عدوى تصيب الدماغ والحبل الشوكي.
يوضح الدكتور فلورنسيا سيغورا، طبيب الأطفال وزميل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، أن شلل الأطفال كان مصدر رعب للآباء لسنوات طويلة حيث كانوا يخشون إرسال أطفالهم إلى حمامات السباحة وأماكن اللعب خوفًا من الإصابة.
يحتوي لقاح شلل الأطفال على ثلاثة أنواع من الفيروس المعطل (الميت)، ما يجعله آمناً وفعالاً في الوقاية من المرض دون خطر الإصابة بالعدوى، يوفر اللقاح حماية طويلة الأمد ويُعطى للأطفال في أربع جرعات لضمان بناء مناعة قوية ضد الفيروس.
وفقاً لجدول التطعيمات الموصى به من "what to expect" يحصل الأطفال على 4 جرعات من IPV في المراحل التالية:
• الجرعة الأولى: عند عمر شهرين
• الجرعة الثانية: عند عمر أربعة أشهر
• الجرعة الثالثة: بين 6 و18 شهراً
• الجرعة الرابعة: بين 4 و6 سنوات
إذا كان الطفل مسافراً إلى بلد لا يزال المرض منتشراً فيه فقد يوصي الطبيب بتسريع جدول التطعيمات لضمان حمايته الكاملة.تطعيم شلل الأطفال
على الرغم من إعلان معظم الدول خالية من شلل الأطفال منذ أكثر من 40 عاماً لا يزال الفيروس موجوداً في بعض الدول مما يعني أن أي حالة مستوردة قد تؤدي إلى تفشي المرض مجدداً لهذا السبب من الضروري الاستمرار في التطعيم.