رمضان هو شهر الروحانيات والتقرب إلى الله ولكن قد يواجه بعض الأطفال صعوبة في تقبل فكرة الصيام خاصةً إذا كانوا صغاراً أو غير معتادين على هذه الممارسة، رفض الطفل للصيام يمكن أن يكون محبطاً للأهل ولكن هناك طرقاً ذكية للتعامل مع هذا الموقف دون إجبار الطفل أو إشعاره بالضغط.
في السطور التالية تقدم بوابة صحة مجموعة من النصائح العملية لمساعدة الأهل على التعامل مع رفض الطفل للصيام، نقلاً عن "UNICEF".فهم أسباب الرفض
قبل اتخاذ أي إجراء من المهم فهم سبب رفض الطفل للصيام، قد يكون السبب جسدياً مثل الشعور بالجوع أو العطش الشديد أو نفسياً مثل الخوف من عدم القدرة على التحمل، التحدث مع الطفل بهدوء واستيعاب مشاعره يساعد في تحديد السبب الحقيقي وراء رفضه.
بدلاً من إجبار الطفل على الصيام الكامل منذ اليوم الأول يمكن البدء بفترات صيام قصيرة، على سبيل المثال يمكن تشجيع الطفل على الصيام حتى الظهر ثم زيادة المدة تدريجياً حتى يتمكن من الصيام الكامل، هذا الأسلوب يساعد الطفل على التكيف دون شعور بالإرهاق.
المكافآت البسيطة يمكن أن تكون حافزاً قوياً للأطفال، حيث يمكن للأهل تقديم مكافآت رمزية مثل النجوم الملصقة على تقويم خاص بالصيام أو منح الطفل هدية صغيرة عند تحقيق هدف معين، هذه الطريقة تعزز لديه الشعور بالإنجاز وتشجعه على الاستمرار.
إشراك الطفل في تحضير وجبات الإفطار والسحور يمكن أن يزيد من حماسه للصيام، حيث يمكن للأهل تعليم الطفل كيفية إعداد أطباق بسيطة أو اختيار الأطعمة المفضلة لديه، هذا النشاط يعزز ارتباط الطفل بروح رمضان ويجعله أكثر تقبلاً لفكرة الصيام.
الأطفال يتعلمون من خلال تقليد الكبار إذا رأى الطفل والديه وأفراد العائلة الكبار يصومون بانتظام ويشعرون بالفرح والرضا فمن المرجح أن يقلدهم، ويمكن للأهل مشاركة الطفل في الأنشطة الروحانية مثل الصلاة وقراءة القرآن لتعزيز ارتباطه برمضان.
إجبار الطفل على الصيام أو معاقبته عند الرفض يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية مثل زيادة مقاومته أو شعوره بالاستياء، بدلاً من ذلك يجب على الأهل استخدام أسلوب التحفيز الإيجابي والتفاهم وإذا شعر الطفل بالتعب أو الجوع الشديد يمكن السماح له بالإفطار مع تشجيعه على المحاولة مرة أخرى في اليوم التالي.تعليم الطفل قيم رمضان
بدلاً من التركيز فقط على الامتناع عن الطعام والشراب يمكن للأهل تعليم الطفل القيم الروحانية لرمضان مثل الصبر والتعاطف مع المحتاجين، كما يمكن اصطحاب الطفل لتوزيع وجبات الإفطار على الفقراء أو التبرع للجمعيات الخيرية هذه التجارب تعزز فهمه لمعنى الصيام وتشجعه على المشاركة برغبة.