وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على دواء فموي جديد يُعرف باسم vimseltinib لعلاج الورم الخلوي العملاق للغشاء الزليلي (TGCT)، وهو ورم نادر وغير سرطاني يصيب المفاصل، ويُعد هذا الدواء خياراً علاجياً للبالغين الذين يعانون من أعراض TGCT ولا يمكنهم الخضوع للجراحة دون تفاقم حالتهم.
يعمل Romvimza على تقليل حجم الورم والالتهاب
تنشأ أورام TGCT نتيجة خلل في جين CSF1 مما يؤدي إلى إنتاج مفرط لبروتين العامل المحفز لمستعمرات الخلايا (CSF1) الذي يسبب نمو الأورام، حيث تؤدي هذه الأورام إلى ألم وتورم وتيبس وصعوبة في الحركة، ورغم أن الجراحة تُعد العلاج الرئيسي فإن خطر تكرار الورم يجعل من الضروري البحث عن بدائل علاجية أكثر أماناً وأقل تدخلاً جراحياً.
ويُسوَّق الدواء الجديد تحت الاسم التجاري Romvimza ويعمل عن طريق تثبيط إنزيمات تساعد بروتين CSF1 على تحفيز نمو الورم مما يساهم في تقليل حجم الورم والالتهاب، ووفقاً للشركة المُضنعة للعقار Deciphera Pharmaceuticals من المتوقع أن يكون الدواء متاحاً تجارياً في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
استندت موافقة "FDA" على "Romvimza" إلى نتائج تجربة سريرية شملت مرضى "TGCT" غير القادرين على الخضوع للجراحة، حيث تلقوا إما دواءً وهمياً (Placebo) أو 30 ملليجراماً من Romvimza مرتين أسبوعياً لمدة 24 أسبوعاً.
وأظهرت النتائج أن الدواء ساهم في تقليص حجم الأورام لدى 40% من المرضى، وتحسنت لديهم الحركة والوظيفة وانخفضت مستويات الألم، كما أفادت النتائج أن 85% من المرضى لاحظوا تحسناً في الأعراض لمدة تصل إلى 6 أشهر، بينما استمرت الفوائد لدى 58% منهم لأكثر من 9 أشهر.
وأوصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بتناول الدواء مرتين أسبوعياً مع ضرورة ترك 72 ساعة بين الجرعات.
قد يسبب Romvimza الطفح الجلدي والحكة والتورم
وقد يسبب Romvimza آثاراً جانبية من بينها ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد والكوليسترول والتعب والطفح الجلدي والحكة والتورم في الساقين أو الوجه أو حول العينين بالإضافة إلى انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.
كما يمكن أن يؤثر الدواء على وظائف الكبد؛ لذا يُنصح المرضى بإبلاغ أطبائهم عن أي مشكلات سابقة في الكبد أو الكلى قبل بدء العلاج، ويجب على المرضى مناقشة تاريخهم الطبي والحساسيات والأدوية التي يتناولونها سواء كانت بوصفة طبية أو بدونها لتجنب التفاعلات الدوائية المحتملة.
نظراً لإمكانية تأثير الدواء على الجنين يُوصى باستخدام وسائل منع الحمل أثناء العلاج ولمدة شهر بعد آخر جرعة، كما تُنصح الأمهات المرضعات بعدم الإرضاع خلال فترة العلاج واستشارة الأطباء.