هل يمكن الشفاء من التهاب الفقار المقسّط؟ نظرة على العلاجات المتاحة

التهاب الفقار المقسّط من الأمراض الالتهابية المزمنة التي تصيب المفاصل، وخاصةً العمود الفقري، ما يؤدي إلى التهابات وتصلب في الفقرات قد تصل إلى حد اندماجها معاً بمرور الوقت.

يعتبر هذا المرض من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة، مسبباً ألماً وتيبساً في الظهر والمفاصل، وقد يمتد تأثيره إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العينين والقلب والرئتين.

غالباً ما يبدأ التهاب الفقار المقسّط في مرحلة الشباب، ويؤثر بشكل كبير على جودة الحياة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه مبكراً، لذا توضح بوابة صحة كيفية تشخيص هذه الحالة وطرق علاجها.

كيفية تشخيص التهاب الفقار المقسّط

خلال الفحص البدني، يطلب منك الطبيب الانحناء في اتجاهات مختلفة، لرصد نطاق حركة العمود الفقري، كما يحاول الطبيب الضغط على أجزاء معينة من الحوض وتحريك الساقين لاستثارة الألم، كما يختبر ما إذا كانت توجد مشكلة بالصدر عن طريق نصحك بأخذ نفس عميق.

التهاب الفقار المقسّطالتصوير بالرنين المغناطيسي أكثر دقة للكشف عن التهاب الفقار المقسط

1-اختبارات التصوير الطبي

يساهم الخضوع للأشعة السينية في الكشف عن التغيرات التي تصيب المفاصل والعظام، لكن المشكلة أن المؤشرات لالتهاب الفقار المقسّط لا تظهر في المرحلة المبكرة من المرض، حسب موقع Mayo Clinic.

أما بالنسبة للتصوير بالرنين المغناطيسي فإنه أكثر دقة، حيث ينتج صوراً أكثر تفصيلاً للعظام والأنسجة الرخوة، وبالتالي يستطيع الكشف عن علامات التهاب الفقار المقسط في مراحله المبكرة.

2-الفحوصات المخبرية

رغم أنه لا توجد فحوصات مخبرية محددة تكشف عن التهاب الفقار المقسّط إلا أن تحاليل الدم تشير لوجود الالتهابات الناتج عن أي مشكلات صحية، حيث يستطيع تحليل الدم التحقق من وجود جين HLA-B27 الذي في بعض الأحيان يتسبب في إصابة بعض الحاملين له بالتهاب الفقار المقسط.

التهاب الفقار المقسّطمضادات الالتهاب غير الستيرويدية تخفف من الأعراض

علاج التهاب الفقار المقسّط

لا يوجد علاج نهائي لالتهاب الفقار المقسط، لكن هناك أدوية كالمضادات الالتهابية غير الستيرويدية (مثل النابروكسين والإيبوبروفين) تساعد على تخفيف الأعراض وتمنع أو تؤخر حدوث تشوهات في العمود الفقري، وفي حال عدم التحسن، قد يصف الطبيب أدوية أخرى تُعطى بالحقن تحت الجلد أو عبر القسطرة الوريدية.

كما أن العلاج الطبيعي ضرورياً، حيث يحسن من القوة والمرونة ويخفف الألم، ولابد للمريض من الخضوع لتمارين الإطالة وتمارين لتقوية عضلات البطن والظهر، إضافةً إلى الحفاظ على وضعيات النوم والمشي السليمة، وبالنسبة للجراحة فلا يُوصى بها إلا في حالة الألم الشديد الذي يستدعي استبدال مفصل الورك.