هل سمعت عن مرض الجذام؟ هو مرض معدِ يؤدي لظهور تقرحات جلدية شديدة وتلفاً في أعصاب الذراعين والساقين وأجزاء أخرى من الجسم، ويعتبر من الأمراض المنتشرة منذ العصور القديمة، لكن لا يمكن الإصابة به إلا عن طريق الاتصال المباشر بالرذاذ الذي يخرج من فم وأنف المصاب بالجذام غير المعالج، كما أن الأطفال أكثر عرضة له من البالغين.
في السطور التالية تستعرض "بوابة صحة"عن أبرز الأعراض التي تظهر على المرضى، ومدى انتشار المرض حول العالم.
مرض الجذام يصيب حوالي 208 آلاف شخص بجميع أنحاء العالم
رغم أنه من النادر الإصابة بمرض الجذام، لكن كشفت منظمة الصحة العالمية أنه يصيب حوالي 208 آلاف شخص بجميع أنحاء العالم، معظمهم في إفريقيا (مثل الصومال وبنجلاديش وإثيوبيا والسودان)، وآسيا (كالهند وإندونيسيا)، كما يُشخص حوالي 100 شخص في الولايات المتحدة سنوياً، معظمهم في الجنوب وكاليفورنيا وهاواي وبعض الأقاليم الأمريكية.
يؤثر الجذام على البشرة والأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي "الأعصاب الطرفية"، كما يمكن أن يصيب العينين والأنسجة الرقيقة التي تُبطن الجزء الداخلي من الأنف.
ويعاني المصابون من كتل ونتوءات لا تختفي لأسابيع وأشهر، إضافةً إلى تقرحات الجلد المشوهة وقروح مسطحة وشاحبة أكثر من الجلد المحيط.
من أعراض مرض الجذام زيادة سُمك وجفاف الجلد
ومن الأعراض الرئيسية الأخرى زيادة سُمك وجفاف الجلد، ونمو أورام وتكتلات بأجزاء مختلفة من الجسم مثل الوجه والأذنين، حسب موقع WebMD.
وفي حالة الإصابة بتلف الأعصاب يحدث ضعف العضلات ومشاكل الرؤية واحتقان ونزيف الأنف خاصةً إذا كان المرض يؤثر على الأغشية المخاطية في الأنف، كما يفقد المريض الإحساس في الأجزاء التي تعاني تلف الأعصاب.
ومع تقدم مرض الجذام، يبدأ المرضى في المعاناة من تساقط الحواجب والرموش، وظهور قروح في باطن القدمين لا تلتئم، إلى جانب ألم واحمرار وحرق وتشوهات في الأنف واليدين والقدمين وحتى العمى ويصل الأمر إلى شلل القدمين واليدين.
ويستغرق ظهور الأعراض بين 3-5 سنوات بعد ملامسة البكتيريا المسببة للجذام، وقد تصل المدة إلى 20 عاما لظهور الأعراض في بعض الأشخاص، ويُطلق على الفترة بين ملامسة البكتيريا وظهور الأعراض بـ"الحضانة" التي لا يستطيع الأطباء خلالها تحديد الوقت الذين أصيب فيه الشخص والأماكن المتضررة.