كيف يؤثر ترتيب الأبناء على حالتهم النفسية؟ نصائح للآباء بشأن الطفل الأوسط

ترتيبك وسط عائلتك قد يكشف عن حالتك الصحية، وبناءً على ذلك، ينبغي أن تكون على علم بأن هناك ما يعرف باسم "نظرية ترتيب الأولاد"، وهي نظرية نفسية تسلط الضوء على أن ترتيب الأولاد يؤثر على شخصيتهم بشكل كبير.

خلال السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" بعض المعلومات المهمة حول نظرية "ترتيب الأولاد"، وكيف يمكن أن تُشكل شخصيات الأبناء، وتؤثر على حالتهم النفسية بعد ذلك، وكيف يمكن التعامل معها بشكل سليم، نقلاً عن "Medical News Today".

نظرية ترتيب الأولادترتيب الميلاد يغير الطريقة التي تنظر بها الأسرة إلى الطفل وتعامله

ما هي نظرية ترتيب الأولاد؟

تشير نظرية ترتيب الأولاد إلى أن ترتيب الميلاد يغير الطريقة التي تنظر بها الأسرة إلى الطفل وتعامله، مما يؤثر بدوره على نمو شخصيته، ولتوضيح الأمر بشكل علمي، قدّم المعالج النفسي النمساوي ألفريد أدلر لأول مرة نظرية ترتيب الولادة.

وأشار ألفريد أدلر إلى أن الأسرة تتعامل مع كل طفل وفقاً لترتيبه في العائلة، ما يخلق تنافساً بين الأبناء، ويشعرون أن أحدهما يتمتع بقدر أكبر من الحب، ما يزيد من فرص الإصابة ببعض المشاكل النفسية مثل التوتر والاكتئاب والمشاكل العقلية.

كيف يؤثر ترتيب الأولاد على صحتهم؟

تؤثر العديد من العوامل على شخصية الأبناء، وتشتمل على ما يلي:

-الطفل الأكبر

باعتباره البكر، قد يتلقى الطفل الأكبر قدراً كبيراً من الاهتمام الكامل من والديه، وقد ينقل الآباء معتقداتهم وقواعدهم إلى هذا الطفل، وبالإضافة إلى ذلك، وجود أشقاء صغار في العائلة، يجعل الطفل الأكبر يتولى المسئولية والقيادة، ويكون الطفل الأكبر أيضاً ملتزماً بالقواعد، ويثق في قدراتهم، ويحافظ على التقاليد والأخلاق العائلية، ويقلد والديه.

-الطفل الأصغر

يبحث الطفل الأصغر عن طرق للتميز عن إخوته الأكبر سناً وخلق مكانته الفريدة في الأسرة، كما أنه يحاول جذب الانتباه بطرق مختلفة عن إخوته، ويصبحون اجتماعيين ومنفتحين ومحبين للمرح.

نظرية ترتيب الأولادتشير النظرية إلى أن الطفل الأوسط يعاني من التهميش وعدم الاهتمام 

-الطفل الأوسط

تشير نظرية ترتيب الأولاد إلى أن الطفل الأول والأخير يتمتعان بمكانة فريدة في الأسرة، في حين لا يتمتع الطفل الأوسط بذلك، وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال المولودين في منتصف العمر يعانون من التهميش وعدم الاهتمام الأسري، ونتيجة لذلك، يعاني الطفل الأوسط من انخفاض احترام الذات أو انعدام الأمن بشكل أكبر من إخوته؛ لذا ينبغي تقديم الدعم له، للحفاظ على حالته النفسية.