تثير الولادة قلق العديد من النساء وهو شعور طبيعي خاصة بالنسبة للحوامل لأول مرة، حيث ينتابهن الخوف على حالتهن وحالة الطفل الصحية أثناء وبعد الولادة، وخلال التقرير التالي يقدم موقع "what to expect" عدداً من النصائح للتغلب على هذه المشاعر.
ينصح بالتواصل مع الطبيب عند ظهور علامات المخاض
على الرغم من وجود قصص عن ولادات طارئة خارج المستشفى، فإن هذه الحالات نادرة، حيث تشير الدراسات إلى أن متوسط مدة الولادة الطبيعية للأمهات لأول مرة حوالي 20 ساعة وللأمهات اللواتي سبق لهن الولادة حوالي 8 ساعات؛ لذا ينصح بالتواصل مع الطبيب أو ممرضة التوليد فور ظهور علامات المخاض مثل الانقباضات المستمرة أو نزول ماء الرأس.
يحدث التبرز أثناء الولادة في بعض الحالات نتيجة استخدام العضلات ذاتها أثناء الدفع، الممرضات مدربات على التعامل مع هذا الأمر بسرية واحترافية؛ لذا لا داعي للقلق.
ألم إبرة التخدير أقل بكثير مقارنة بآلام المخاض
تخشى بعض النساء الألم عند إدخال إبرة التخدير ولكن عادةً ما يكون الشعور أقل بكثير مقارنة بآلام المخاض، ويُستخدم مخدر موضعي لتقليل الألم أثناء العملية.
باتت هذه العملية أقل شيوعاً الآن؛ إذ يفضل الأطباء تمزق الأنسجة بشكل طبيعي، ويمكن مناقشة هذه النقطة مع الطبيب وإدراجها ضمن خطة الولادة.
تشير الدراسات إلى أن نصف النساء يعانين من تمزقات بسيطة في المهبل أثناء الولادة وغالباً لا تتطلب خياطة؛ لذا يُوصى بتدليك منطقة العجان في الأسابيع الأخيرة من الحمل لتقليل احتمالية التمزق.
لتقليل القلق، احرصي على معرفة كل شيء عن مراحل الولادة عبر الدروس التثقيفية أو مشاهدة فيديوهات تعليمية لتخفيف التوتر.
انخفضت نسبة العمليات القيصرية في السنوات الأخيرة وتحدث حالياً في أقل من ثلث الولادات، ووجود دعم مثل الدولا (مدربة الولادة) أو أفراد الأسرة يقلل من احتمالية الحاجة إلى الولادة القيصرية بنسبة تصل إلى 26%.
التحدث عن مخاوفك: ناقشي قلقك مع شريكك أو عائلتك أو طبيبك، وإذا كان القلق شديداً ويصل إلى رهاب الولادة (Tokophobia)، يمكن استشارة مختص نفسي للحصول على الدعم.
تلقي دروس تعليمية عن المخاض والولادة
دروس الولادة: تعلمي ما يمكن توقعه أثناء المخاض والولادة واكتشفي استراتيجيات إدارة الألم بشكل فعال.
الاستعانة بدولا: الدولا هي مختص لتقديم الدعم النفسي والجسدي طوال فترة الحمل وخلال الولادة مما يساهم في تجربة أكثر راحة.
الابتعاد عن المصادر السلبية: تجنبي الأخبار أو البرامج التلفزيونية التي تزيد القلق وركزي على المصادر الإيجابية والمعلوماتية.
التخطيط للدعم بعد الولادة: جهزي فريقاً من الأصدقاء أو العائلة للمساعدة في العناية بالمولود وتحضير الوجبات والقيام بالأعمال المنزلية.
مليارات النساء مررن بتجربة الولادة بنجاح ويمكنك القيام بذلك أيضاً، المهم هو التسلح بالمعلومات وطلب الدعم والاستعداد نفسياً لاستقبال مولودك الجديد بثقة واطمئنان.