ازداد معدل الانتحار مؤخراً بشكل كبير بين المراهقين والأطفال، وأصبح الأمر مقلقاً للغاية، فكيف يمكن أن يفكر هؤلاء في التخلص من حياتهم وهم في مقتبل العمر؟ يرجع ذلك إلى عدم القدرة على تحمل التنمر الذي أصبح سمة سائدة في هذا العصر.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يموت أكثر من 700 ألف شخص بسبب الانتحار كل عام، وهذا يعني فقدان حياة واحدة كل 45 ثانية أي نفقد 1917 شخصاً يومياً، لذا من الضروري تحدث الآباء مع أطفالهم وتوعيتهم بكيفية التعامل مع هذه الظاهرة، حسب "Parents".
ينبغي التحدث مع الأطفال حول الانتحار
تقول لين موريس، LMFT، الرئيس التنفيذي لخدمات الصحة العقلية لديدي هيرش، التي تقدم مساعدة مجانية لقضايا الصحة العقلية، واضطرابات تعاطي المخدرات، والوقاية من الانتحار، إنه ينبغي التحدث مع الأطفال حول الانتحار بغض النظر عن الفئة العمرية.
بالنسبة للأطفال في سن ما قبل المدرسة ورياض الأطفال، من الهام الالتزام بالأساسيات، مثل عدم إعطاء الكثير من التفاصيل حول مشاهد الانتحار، وبدلاً من ذلك، استخدم عبارات صغيرة يمكنهم فهمها مثل "الانتحار أمراً سيئاً للغاية"، و"لابد أن نتمسك بالحياة"، وشجعهم أيضاً على التحدث عن مشاعرهم.
بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عاماً، يُفضل التأكيد على مشاعر الحزن الناتجة عن خسارة الأرواح، إضافةً إلى إعطائهم تفاصيل بسيطة بما في ذلك الوفاة كانت ناتجة عن مرض يسمى القلق أو الاكتئاب أو الإدمان أو التعرض لصدمة نفسية، ودعهم يعرفون أن هذه الأمراض قابلة للعلاج.
يُنصح بالتحدث مع الأطفال عن الاكتئاب
بحلول المدرسة الثانوية، يتعرض العديد من المراهقين للانتحار، وخاصةً أن هذه المرحلة من أخطر المراحل العمرية، حيث يعانون من تغيرات هرمونية، ويتعرضون أيضاً لمشاكل نفسية في كثير من الأوقات، لذا ابدأ بسؤال ابنك المراهق عما يعرفه أو يسمعه عن الانتحار، وبعد ذلك اجمع المعلومات، وقدم الحقائق حول الأمر، وينبغي تكذيب الخرافات، وعلّم أطفالك أيضاً أن أفضل طريقة لدعم أصدقائهم الذين يعانون عن أفكار انتحارية هي طلب المساعدة من شخص بالغ.