بالرغم من استخدام أدوية الستاتينات لعلاج أمرض القلب وإدارة مستويات الكوليسترول لدى بعض الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى أضرار جسيمة في الكُلى.
وفقاً لـ "Medicalnewstoday"، يحرص الأطباء على تقييم مخاطر وفوائد أدوية الستاتينات قبل وصفها للمرضى، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تلف الكُلى.
أدوية الستاتينات
أدوية الستاتينات هي مجموعة من الأدوية التي تقلل مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والذي يُعرف أيضاً باسم الكولسترول الضار، وتزيد مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، والمعروف باسم الكولسترول "الجيد".
تعد أدوية الستاتينات سلاحاً ذا حدين، حيث تعمل على تعطيل إنتاج الكوليسترول في الكبد، وإزالة الكوليسترول الضار الموجود بالفعل في الدم، لكنها في الوقت ذاته تسبب بعض الآثار الجانبية عند تناولها.
يمكن أن تؤدي أدوية الستاتينات إلى زيادة خطر الإصابة بحالات صحية أخرى، منها: تلف الكلى أو الفشل الكلوي، والوفاة، وقد تسبب مضاعفات الاعتلال العضلي التي تتمثل في فشل القلب وتلف العضلات الذي لا يمكن علاجه.
وبالإضافة إلى ذلك، يعد تسمم الكبد أيضاً من الآثار الجانبية المحتملة لاستهلاك أدوية الستاتينات، وفي هذه الحالة يفضل زيارة الطبيب فوراً، حتى لا تتضاعف الآثار الجانبية، وينتج عنها مشكلات صحية يصعب التعامل معها بعد ذلك.
أيضاً يُنصح بزيارة الطبيب فوراً إذا ظهرت على المريض أعراض غير مألوفة مثل بول داكن اللون بلون الشاي أو الكولا، والتهاب وضعف العضلات مع آلام شديدة، والشعور بالتعب، والارتباك، والغثيان، والقيء، واضطراب نبضات القلب.
ولأن أدوية الستاتينات يمكن أن تؤثر في صحة الكلى، توجد بعض العلاجات الأخرى التي تساعد على علاج الفشل الكلوي، تشمل غسيل الكلى باستخدام آلة تصفي النفايات من دم المريض، وزراعة الكلى التي خلالها يزيل الجراحون الكلية المصابة من جسم المريض، ويستبدلونها بكلية سليمة من متبرع متطابق، وغيرها من العلاجات الأخرى التي يحددها الطبيب وفقاً لحالة المريض.