الوجه المظلم للرموز التعبيرية.. اللغة الخفية لتجارة المخدرات بين المراهقين

في عالمنا الرقمي المتسارع، أصبحت الرموز التعبيرية لغة عالمية للتواصل، ولكن، في ظل هذا التطور، ظهرت استخدامات جديدة لهذه الرموز تتجاوز التعبير عن المشاعر والأفكار البسيطة؛ ففي الآونة الأخيرة، انتشرت ظاهرة استخدام الرموز التعبيرية في تجارة المخدرات عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت هذه الرموز وسيلة مشفرة للتواصل بين التجار والمشترين خاصةً من المراهقين.

رموز تتعلق بشراء المخدرات عبر الإنترنتيستخدمون المراهقون هذه الرموز للتعبير عن أسماء المخدرات

وفقاً لإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA)، تستخدم المنظمات الإجرامية وتجار المخدرات الرموز التعبيرية لشراء وبيع الحبوب المزيفة وغيرها من المخدرات غير المشروعة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التجارة الإلكترونية مثل الفيسبوك وسناب شات، حيث يستخدم المراهقون هذه الرموز للتعبير عن أسماء المخدرات عند قيامهم بشرائها عبر التطبيقات الإلكترونية، حسب "Verywell Health".

رموز تتعلق بشراء المخدرات عبر الإنترنت

يستخدم تجار المخدرات الرموز التعبيرية للتواصل بشأن البيع والتسليم وإتمام الصفقات، حيث يُشير رمز "الثلج" أو "رجل الثلج" إلى الكوكايين، و"الكرة البلورية" إلى مادة الميثامفيتامين المعروفة باسم "كريستال".

رموز تتعلق بشراء المخدرات عبر الإنترنتراقب علامات إدمان المخدرات التي تظهر لدى ابنك

ماذا تفعل إن استخدم أحد أفراد أسرتك هذه الرموز التعبيرية؟

إذا لاحظت استخدام ابنك لهذه الرموز، راقب علامات إدمان المخدرات المحتملة لديه، والتي تتضمن:

-التقلبات المزاجية

-السلوكيات العنيفة

-العدوانية بلا سبب

-الشعور بالقلق الدائم

-جنون العظمة

-فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها

-تجنب الأصدقاء والعائلة

-سرقة الأموال أو اقتراضها بشكل متكرر

إذا رصدت هذه العلامات على ابنك تزامناً مع استخدامه الرموز التعبيرية المشار إليها أعلاه، يُنصح يعرضه على طبيب مختص لتحديد نسبة المخدرات في الدم، وكيف يمكن اتخاذ إجراءات عاجلة في العلاج، خاصةً أن العلاج المبكر لإدمان المخدرات يساهم بشكل كبير في التعافي.

استخدام الرموز التعبيرية في تجارة المخدرات يمثل تحدياً كبيراً للمجتمعات، يتطلب إجراء المزيد من الدراسات لمواجهة هذه الظاهرة، وتطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة هذه الجريمة، من خلال تعزيز التعاون الدولي، وتشديد الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتوعية الشباب بمخاطر تعاطي المخدرات، كما يجب على الأسر والمؤسسات التعليمية أن تلعب دوراً في حماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان