الخوف من البرد .. أسبابه وأعراضه النفسية والجسدية وطرق العلاج

بينما ينتظر بعض الأشخاص الشتاء بفارغ الصبر ويستمتعون بالطقس البارد، توجد فئة أخرى لديهم فوبيا من البرد يُطلق عليها بالإنجليزية "Frigophobia"، والحقيقة أن هذا الخوف ليس متعلقاً بالشتاء فقط بل بكل الأشياء ذات الطبيعة الباردة مثل الطعام البارد أيضاً.

ما هو الخوف من البرد؟

الخوف من البرد أحد أنواع اضطرابات القلق، وهو خوف غير عقلاني يسيطر على الشخص ولا يتناسب مع واقعه، كما لا يشكل خطراً ولا يدرك الأشخاص إصابتهم، ويتجنبون الرياح والطعام البارد ولهذا يرتدون ملابس زائدة ويفضلون الخروج من المنزل نهاراً للتمتع بالحرارة حتى وإن كانت بسيطة.

فوبيا البردتسارع ضربات القلب وصعوبة التنفس من أعراض رهاب البرد 

ما هي أعراض رهاب البرد؟

تظهر أعراض جسدية ونفسية بسبب الإصابة برهاب البرد، فعند الشعور بالخطر أو الخوف يتفاعل الجسم مع الإجهاد عن طريق إفراز هرمون الأدرينالين وهو الوقود وراء استجابة القتال أو الهروب.

ومن بين الأعراض الجسدية التي تصيب المريض ألم البطن والصدر والشعور بخفقان أو تسارع ضربات القلب، كما يعاني البعض من صعوبة أو ضيق في التنفس، إضافة إلى الإغماء أو الدوخة والتعرق والارتعاش والقلق حتى يصل الأمر للضعف والخدر.

وتؤدي الاستجابة الجسدية للخوف والقلق إلى تفاقم الخوف من البرد، فالأدرينالين يحفز انقباض الأوعية الدموية ما يؤدي لبرودة الأطراف وتعزيز الخوف، وفق ما ذكره موقع Healthgrades.

أما الأعراض النفسية الشائعة المتعلقة بالخوف من البرد تتمثل في القلق والشعور بالهلاك الوشيك بسبب البرد، وبرودة الأطراف وفقدان الحيوية، كما يصاب الشخص بالذعر الشديد وعدم السيطرة على الخوف من البرد.

أسباب تؤدي للإصابة بالخوف من البرد

تنشأ المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية من العوامل البيئية والوراثية، فبعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالرهاب واضطرابات القلق بسبب الجينات، والبعض ترتبط مخاوفهم بتجارب سابقة.

لكن وجد الباحثون أن معظم المصابين بالخوف من البرد يظهرون سلوكيات مكتسبة، أي أنهم يعرفون أشخاص مصابون برهاب البرد أو سمعوا عنه من آخرين.

العلاج السلوكي المعرفيالعلاج السلوكي المعرفي من طرق معالجة فوبيا البرد

ما هي علاجات الخوف من البرد؟

يعد العلاج السلوكي المعرفي من أكثر السلوكيات التي تساعد في تخفيف الخوف من البرد، حيث تهدف إلى فهم أنهم ليسوا في خطر وأن الشعور بالبرد في الجسم ليس علامة على اقتراب الموت كما يعتقد بعض الأشخاص نتيجة بعض الثقافات بالدول.

كما أن العلاج بالتعرض أي التعرض التدريجي والمتكرر للبرد لمواجهة الخوف منه يساعد في التحكم برد الفعل عند التعرض فيما بعد، والهدف من هذا العلاج أن يفهم الأشخاص العلاقة بين العقل والجسد واستخدامها لإدارة خوفهم.

ويحتاج البعض إلى أدوية للتعامل مع القلق إذا كانوا يصلون إلى نقطة الانهيار؛ لتخفيف القلق.